الأحد، 27 يونيو 2010

حـدائق خلف بوّابـة الخـريف للفنان الأمريكي المعاصر توماس كينكيد

يعتبر توماس كينكيد اكثر الفنانين الأحياء شعبية ورواجا في الولايات المتحدة اليوم.
لوحاته توصل إحساسا بالسكينة والتفاؤل والسلام بفضل الضوء الذي يشع من ألوانه التي تبعث الأمل والإلهام في النفس.
في رسوماته، يركّز كينكيد على القيم العائلية والإيمان بالله من خلال الجمال المضيء للطبيعة.
تلقى كينكيد العديد من الجوائز على إبداعاته الفنية المتميزة، كما لقيت أعماله وتلقى الكثير من الثناء والإشادة من الأوساط الفنية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ُيطلق على توماس كينكيد لقب "فنان الضوء" بالنظر إلى مهارته العالية في توظيف الضوء في لوحاته البالغ عددها اكثر من 300 والتي تصوّر مشاهد تضجّ بالحياة للطرقات والأكواخ والمنارات والشواطئ والبيوت.
وهناك ما يربو على التسعين ورشة فنية تعرض جميعها أعمال كينكيد التي يتسابق هواة الفن في شرائها واقتنائها. كما تظهر طبعات كثيرة من لوحاته على البطاقات البريدية وأغلفة المجلات.
وهناك من بعض نقاد الفن اليوم من يقارن كينكيد بمونيه ورينوار من حيث انه عاش حياة صعبة في البداية وجاهد وتعب كثيرا وهو يبحث لنفسه عن أسلوب فني متفرّد.
درس كينكيد باستفاضة أعمال رمبراندت وكارافاجيو وتعلم منهما طريقتهما في توظيف الضوء والظل من اجل الحصول على تأثير قوي للوحة، كما تجوّل طويلا في أرجاء الطبيعة الأمريكية دارسا ومنقبا ومتأمّلا.
من بين اجمل لوحاته واكثرها رواجا لوحته المسماة "حدائق خلف بوابة الخريف" التي أنجزها في نوفمبر من العام 1994، وفيها يصوّر بركة ماء صغيرة تتوسطها مزهرية عبر ممرّ تناثرت على جانبيه الورود والازاهير في كرنفال لوني بديع. وفي الأعلى قليلا تراءى منظر لمنزل صغير تتسلل عبر نوافذه غلالات من نور تشعّ مبدّدة بعض ما علق في الأجواء من ضباب الليلة الفائتة.
هنا أيضا تتجلى قدرة الفنان في استخدام عنصر الضوء بمهارة فائقة وبطريقة تثير المخيّلة وتداعب أوتار النفس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق