الاثنين، 28 يونيو 2010

ميـرانـدا والعـاصفــة للفنان البريطاني جون وليام ووترهاوس

ميراندا كانت الابنة الوحيدة لبروسبيرو في مسرحية العاصفة لشكسبير.
وحسب المسرحية، فإن ميراندا ووالدها ُتركا على ارض جزيرة نائية ومعزولة من قبل بعض أعداء بروسبيرو، إلى أن قدم إلى الجزيرة بعض الرحالة بقيادة أمير شاب لا تلبث ميراندا أن تعجب به وتقع في حبه، ثم يرحل الجميع بعد ذلك عائدين إلى الأرض التي قدموا منها.
العاصفة هي آخر مسرحية كتبها شكسبير (1611)، وقد ألهمت أحداث المسرحية عددا من الفنانين الفيكتوريين، فصوّروا مشاهد منها في أعمالهم الفنية مثل السير فرانك ديكسي وسواه.
لكن اشهر هذه الأعمال هي هذه اللوحة لووترهاوس، والتي يظهر فيها جليا التأثير القوي للأسلوب ما قبل الرافائيلي، يشير إلى ذلك وضعية وقوف المرأة وطريقة لباسها وتنسيق شعرها.
أما خلفية اللوحة فتظهر أسلوبا قريبا جدا من الأسلوب النقطي الذي كان يوظفه الانطباعيون، خاصة في عملية تمثيل الأمواج.
في اللوحة تقف ميراندا وهي تنظر إلى السفينة الغارقة، مدركة أن سحر والدها هو الذي تسبب في إثارة العاصفة وتحطّم السفينة، تمهيدا لمجيء ركابها إلى الجزيرة ومن ثم إنقاذها هي وأبيها.
المشهد يكشف عن لمسة رومانسية واضحة، وهي سمة غالبة على معظم أعمال الفنان ووترهاوس، خاصة تلك التي أنجزها في أخريات حياته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق