في الأساطير اليونانية القديمة، كانت الفضائل الثلاث، أغايا ويوفروزين وثاليا، بناتا للإله زيوس وابنة البحر اورينوم. وكنّ يرمزن، على التوالي، إلى السعادة والفضيلة والجمال.
كان حضورهن معا في الحفلات والمآدب وغيرها من المناسبات أمرا ضروريا، إذ كنّ يدخلن السعادة والسرور على قلوب ضيوف أبيهن كبير الآلهة بما أوتينه من مهارة في الرقص والغناء وسرد الحكايات الطريفة والقصص المشوّقة.
بالنسبة للفنّانين المغرمين برسم موضوعات تاريخية، كانت "الفضائل الثلاث" من المواضيع الجذّابة والمفضّلة. وُيذكر أن أوّل من أتى على ذكرهن كان الفيلسوف الإغريقي كريسيبوس الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد.
هذه اللوحة الجميلة تقدّم صورة نموذجية عن رؤية الفن والأدب لهذه الأسطورة. إذ نرى فيها ثلاث فتيات شبه عاريات وهنّ يؤدّين رقصة طقوسية في ما يشبه الدائرة.
التوليف في اللوحة يتّسم بديناميكية ملحوظة، وانثناء الأجساد وتأرجح الأقدام والأيدي واتّساق حركتها يخلق إيقاعا لا يخلو من تناغم وموسيقيّة.
مما يلفت الانتباه أيضا في اللوحة الطبيعة الأثيرية والحالمة التي اختارتها الفنانة كخلفية للمشهد، وفيها إحساس قويّ بالأزلية والخلود.
هناك أيضا منظر الفتاة التي في الوسط، إذ توحي الطريقة التي ُرسم بها قوامها أننا إزاء رجل لا امرأة. ثم هناك الكرة التي تمسك بها الفتيات الثلاث والتي قد تكون رمزا للكون، أو ربّما إلى التجربة الإنسانية التي تتوحّد مع العالم الأكثر رحابة؛ مع الروح المبدعة التي تدلّ على الإله الواحد الأكبر.
تذكر الأساطير أن الفضائل الثلاث ُعهد إليهن بالاهتمام بآلهتي الحب ايروس وأفرودايت.
وكثيرا ما كنّ يغنّين للآلهة على قمّة جبل الأوليمب. وكنّ أيضا يلعبن دور الملهمات. إذ بفضل تشجيعهن ورعايتهن للفنون والأدب، أنجز الشعراء والفنّانون أجمل أعمالهم الإبداعية على الإطلاق.
المشهد الذي تنقله اللوحة لا يخلو من مسحة حسّية. ومن الواضح أن النزعة الهيلينستية حوّلت ما كان يوما مجرّد ثلاث شقيقات خجولات يرتدين ملابس محتشمة وبسيطة ويرمزن لكل ما هو نقي وبريء إلى عرض ايروتيكي.
وعبر العصور المتعاقبة، كثيرا ما استخدم الرسّامون الأسطورة كذريعة لرسم نساء عاريات أو لتصوير جمال الشكل الأنثوي.
غير أن الجاذبية الطاغية التي تمتّعت بها أسطورة الفضائل الثلاث في الفنّ والأدب كانت دائما مدعاة للتساؤل والاستغراب. ذلك أن دورهن في الأساطير الإغريقية لم يكن بتلك الأهمّية الكبيرة.
لكنّهن في ما بعد أصبحن يرمزن، مجتمعات، لنواة العائلة "الذكر والأنثى والطفل"، ولمرحلية الأشياء "البداية والوسط والنهاية"، ولدورة الكائنات "الميلاد والحياة والموت".
الفنانة إلسي راسل ولدت ونشأت في باريس لأب أمريكي وأم فرنسية ودرست الرسم في روما ونيويورك وباريس. وقد ساعد على بروز موهبتها حقيقة أن والدها كان رسّاما تعبيريا معروفا.
وُيذكر أنها التقت في صغرها بسيلفادور دالي الذي كان صديقا للعائلة. وقد شجّعها وأثنى على موهبتها.
وأخيرا، من بين أشهر الفنانين الذين مثلوا الفضائل الثلاث في أعمال تشكيلية ونحتية كل من روبنز وانتونيو كانوفا وبوتيشيللي ورافائيل.
كان حضورهن معا في الحفلات والمآدب وغيرها من المناسبات أمرا ضروريا، إذ كنّ يدخلن السعادة والسرور على قلوب ضيوف أبيهن كبير الآلهة بما أوتينه من مهارة في الرقص والغناء وسرد الحكايات الطريفة والقصص المشوّقة.
بالنسبة للفنّانين المغرمين برسم موضوعات تاريخية، كانت "الفضائل الثلاث" من المواضيع الجذّابة والمفضّلة. وُيذكر أن أوّل من أتى على ذكرهن كان الفيلسوف الإغريقي كريسيبوس الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد.
هذه اللوحة الجميلة تقدّم صورة نموذجية عن رؤية الفن والأدب لهذه الأسطورة. إذ نرى فيها ثلاث فتيات شبه عاريات وهنّ يؤدّين رقصة طقوسية في ما يشبه الدائرة.
التوليف في اللوحة يتّسم بديناميكية ملحوظة، وانثناء الأجساد وتأرجح الأقدام والأيدي واتّساق حركتها يخلق إيقاعا لا يخلو من تناغم وموسيقيّة.
مما يلفت الانتباه أيضا في اللوحة الطبيعة الأثيرية والحالمة التي اختارتها الفنانة كخلفية للمشهد، وفيها إحساس قويّ بالأزلية والخلود.
هناك أيضا منظر الفتاة التي في الوسط، إذ توحي الطريقة التي ُرسم بها قوامها أننا إزاء رجل لا امرأة. ثم هناك الكرة التي تمسك بها الفتيات الثلاث والتي قد تكون رمزا للكون، أو ربّما إلى التجربة الإنسانية التي تتوحّد مع العالم الأكثر رحابة؛ مع الروح المبدعة التي تدلّ على الإله الواحد الأكبر.
تذكر الأساطير أن الفضائل الثلاث ُعهد إليهن بالاهتمام بآلهتي الحب ايروس وأفرودايت.
وكثيرا ما كنّ يغنّين للآلهة على قمّة جبل الأوليمب. وكنّ أيضا يلعبن دور الملهمات. إذ بفضل تشجيعهن ورعايتهن للفنون والأدب، أنجز الشعراء والفنّانون أجمل أعمالهم الإبداعية على الإطلاق.
المشهد الذي تنقله اللوحة لا يخلو من مسحة حسّية. ومن الواضح أن النزعة الهيلينستية حوّلت ما كان يوما مجرّد ثلاث شقيقات خجولات يرتدين ملابس محتشمة وبسيطة ويرمزن لكل ما هو نقي وبريء إلى عرض ايروتيكي.
وعبر العصور المتعاقبة، كثيرا ما استخدم الرسّامون الأسطورة كذريعة لرسم نساء عاريات أو لتصوير جمال الشكل الأنثوي.
غير أن الجاذبية الطاغية التي تمتّعت بها أسطورة الفضائل الثلاث في الفنّ والأدب كانت دائما مدعاة للتساؤل والاستغراب. ذلك أن دورهن في الأساطير الإغريقية لم يكن بتلك الأهمّية الكبيرة.
لكنّهن في ما بعد أصبحن يرمزن، مجتمعات، لنواة العائلة "الذكر والأنثى والطفل"، ولمرحلية الأشياء "البداية والوسط والنهاية"، ولدورة الكائنات "الميلاد والحياة والموت".
الفنانة إلسي راسل ولدت ونشأت في باريس لأب أمريكي وأم فرنسية ودرست الرسم في روما ونيويورك وباريس. وقد ساعد على بروز موهبتها حقيقة أن والدها كان رسّاما تعبيريا معروفا.
وُيذكر أنها التقت في صغرها بسيلفادور دالي الذي كان صديقا للعائلة. وقد شجّعها وأثنى على موهبتها.
وأخيرا، من بين أشهر الفنانين الذين مثلوا الفضائل الثلاث في أعمال تشكيلية ونحتية كل من روبنز وانتونيو كانوفا وبوتيشيللي ورافائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق