لا بدّ وأنّ معظمنا رأى ذات مرّة لوحة من تلك اللوحات التي تظهر فيها صور لفاكهة وزهور وأباريق رُتّبت بطريقة أنيقة ومزخرفة.
هذا النوع من الرسم يُسمّى الحياة الصامتة أو الساكنة. ومن الواضح أن مرأى هذه اللوحات يسرّ العين ويبهج القلب، لأنها تذكّرنا بالطبيعة وبالتنوّع الذي خلقه الله فيها. ولعلّ هذا هو سبب افتتان الناس بها وباقتنائها لتزيين البيوت وأحيانا أماكن العمل.
ومنذ القرن السابع عشر عُني الفنانون الأوربّيون برسم مناظر الحياة الساكنة. فقد كانت من ناحية تظهر براعة الرسّام في الرسم. وكانت أيضا تمنحه حرّية ومرونة اكبر في التوليف لا توفّره لوحات الطبيعة المفتوحة أو البورتريه.
لكن مشاهد الحياة الصامتة أقدم من هذا التاريخ بكثير. فقد كانت مثل هذه اللوحات تزيّن قبور قدماء المصريين الذين كانوا يدفنونها مع الميّت اعتقادا منهم أن الأشياء التي تصوّرها ستصبح حقيقة وسيكون بإمكان المتوفى أن يستخدمها في الحياة الأخرى.
وعبر العصور المتعاقبة وصولا إلى مستهلّ القرن السابع عشر، تطوّرت هذه اللوحات إلى أن أخذت شكلها الحالي على أيدي الرسّامين الهولنديين الذين ادخلوا عليها عناصر جمالية جديدة ومعاصرة.
وكان بالتاسار فاندر آست من أوّل وأشهر الرسّامين الذين تخصّصوا في رسم هذه اللوحات هو وأخوه غير الشقيق امبروزيو بوسهارت.
ولوحاته تتضمّن العديد من العناصر المألوفة التي تظهر عادة في هذا النوع من الرسم، مثل الأزهار والثمار الناضجة والأباريق والكتب والآلات الموسيقية والسلال والأواني المنزلية والحشرات الزاحفة والطائرة والصَدَف والحجارة والكؤوس والمجوهرات وغيرها. أي تلك الأشياء الموجودة في الطبيعة أو التي من صنع الإنسان.
وعادة ما تكون هذه الأشياء مصفوفة على مائدة ومرتّبة بشكل منسّق وجميل.
ولد بالتاسار لأسرة موسرة عُرف عنها اشتغالها بتجارة القطن. وهو احد ثلاثة أشقاء تخصّصوا جميعا في رسم الحياة الساكنة.
وقد عُرف بالتاسار بغزارة إنتاجه إذ تربو لوحاته المعروفة على المائة وخمسين لوحة. وكان من عادته أن يوقّع لوحاته ويوثّق تواريخها.
وقد رسم لوحات عديدة اختار أن تكون دليلا مصوّرا يستعين به تلاميذه على معرفة أساليب تصوير الحياة الصامتة وترتيبها وتلوينها.
ومعظم أعماله موجودة الآن في المتاحف الهولندية وفي بعض المجموعات الفنية الخاصّة.
في هذه اللوحة رسم بالتاسار مائدة مغطّاة بالقماش الأبيض والبنّي وقد وُضُع فوقها صحن وسلّة من السعف وإناء اسود. وفي الصحن والسلّة وعلى أطراف المائدة تناثرت حبّات خوخ وسفرجل ومشمش وعنب أحمر وأسود تعلوها أوراق عنب جافّة.
ومن اللافت أن الفنّان رتّب هذه الأشياء ووضعها معا بهذه الطريقة البسيطة والأنيقة ليعطيها رونقا وبهاءً خاصّا. وهذا ما يجعل النظر إلى هذه اللوحة مصدر متعة خاصة.
اليوم تطوّر رسم مناظر الحياة الساكنة كثيرا عن السابق، حيث أصبحت تُرسم بثلاثة أبعاد وبوسائط أكثر. وعادة ما تُوظف فيها التقنيات الحديثة من تصوير وغرافيكس ونحت وموازييك وأصوات وصُوَر.
كما أن هناك الآن مصوّرين فوتوغرافيين قصروا مجال اهتمامهم على تصوير الحياة الصامتة. ومن أشهر هؤلاء المصوّران الفرنسي بيتر ليبمان والنمساوي بيلا بورسودي.
ومن بين أشهر الرسّامين الذين برعوا في رسم مناظر الحياة الصامتة كلّ من رمبراندت وروبنز وبيكاسو وفان غوخ.
وهناك أيضا سيزان الذي رسم أغلى لوحة حياة صامتة في تاريخ الفنّ بعنوان ستارة وإبريق ماء وفاكهة. وقد بيعت هذه اللوحة منذ سنوات بأكثر من 60 مليون دولار أمريكي.
هذا النوع من الرسم يُسمّى الحياة الصامتة أو الساكنة. ومن الواضح أن مرأى هذه اللوحات يسرّ العين ويبهج القلب، لأنها تذكّرنا بالطبيعة وبالتنوّع الذي خلقه الله فيها. ولعلّ هذا هو سبب افتتان الناس بها وباقتنائها لتزيين البيوت وأحيانا أماكن العمل.
ومنذ القرن السابع عشر عُني الفنانون الأوربّيون برسم مناظر الحياة الساكنة. فقد كانت من ناحية تظهر براعة الرسّام في الرسم. وكانت أيضا تمنحه حرّية ومرونة اكبر في التوليف لا توفّره لوحات الطبيعة المفتوحة أو البورتريه.
لكن مشاهد الحياة الصامتة أقدم من هذا التاريخ بكثير. فقد كانت مثل هذه اللوحات تزيّن قبور قدماء المصريين الذين كانوا يدفنونها مع الميّت اعتقادا منهم أن الأشياء التي تصوّرها ستصبح حقيقة وسيكون بإمكان المتوفى أن يستخدمها في الحياة الأخرى.
وعبر العصور المتعاقبة وصولا إلى مستهلّ القرن السابع عشر، تطوّرت هذه اللوحات إلى أن أخذت شكلها الحالي على أيدي الرسّامين الهولنديين الذين ادخلوا عليها عناصر جمالية جديدة ومعاصرة.
وكان بالتاسار فاندر آست من أوّل وأشهر الرسّامين الذين تخصّصوا في رسم هذه اللوحات هو وأخوه غير الشقيق امبروزيو بوسهارت.
ولوحاته تتضمّن العديد من العناصر المألوفة التي تظهر عادة في هذا النوع من الرسم، مثل الأزهار والثمار الناضجة والأباريق والكتب والآلات الموسيقية والسلال والأواني المنزلية والحشرات الزاحفة والطائرة والصَدَف والحجارة والكؤوس والمجوهرات وغيرها. أي تلك الأشياء الموجودة في الطبيعة أو التي من صنع الإنسان.
وعادة ما تكون هذه الأشياء مصفوفة على مائدة ومرتّبة بشكل منسّق وجميل.
ولد بالتاسار لأسرة موسرة عُرف عنها اشتغالها بتجارة القطن. وهو احد ثلاثة أشقاء تخصّصوا جميعا في رسم الحياة الساكنة.
وقد عُرف بالتاسار بغزارة إنتاجه إذ تربو لوحاته المعروفة على المائة وخمسين لوحة. وكان من عادته أن يوقّع لوحاته ويوثّق تواريخها.
وقد رسم لوحات عديدة اختار أن تكون دليلا مصوّرا يستعين به تلاميذه على معرفة أساليب تصوير الحياة الصامتة وترتيبها وتلوينها.
ومعظم أعماله موجودة الآن في المتاحف الهولندية وفي بعض المجموعات الفنية الخاصّة.
في هذه اللوحة رسم بالتاسار مائدة مغطّاة بالقماش الأبيض والبنّي وقد وُضُع فوقها صحن وسلّة من السعف وإناء اسود. وفي الصحن والسلّة وعلى أطراف المائدة تناثرت حبّات خوخ وسفرجل ومشمش وعنب أحمر وأسود تعلوها أوراق عنب جافّة.
ومن اللافت أن الفنّان رتّب هذه الأشياء ووضعها معا بهذه الطريقة البسيطة والأنيقة ليعطيها رونقا وبهاءً خاصّا. وهذا ما يجعل النظر إلى هذه اللوحة مصدر متعة خاصة.
اليوم تطوّر رسم مناظر الحياة الساكنة كثيرا عن السابق، حيث أصبحت تُرسم بثلاثة أبعاد وبوسائط أكثر. وعادة ما تُوظف فيها التقنيات الحديثة من تصوير وغرافيكس ونحت وموازييك وأصوات وصُوَر.
كما أن هناك الآن مصوّرين فوتوغرافيين قصروا مجال اهتمامهم على تصوير الحياة الصامتة. ومن أشهر هؤلاء المصوّران الفرنسي بيتر ليبمان والنمساوي بيلا بورسودي.
ومن بين أشهر الرسّامين الذين برعوا في رسم مناظر الحياة الصامتة كلّ من رمبراندت وروبنز وبيكاسو وفان غوخ.
وهناك أيضا سيزان الذي رسم أغلى لوحة حياة صامتة في تاريخ الفنّ بعنوان ستارة وإبريق ماء وفاكهة. وقد بيعت هذه اللوحة منذ سنوات بأكثر من 60 مليون دولار أمريكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق