كانت شخصيّة آريادني، وما تزال، موضوعا مفضّلا في الشعر والموسيقى والرسم. وكثيرا ما يقترن اسمها بقصّة المتاهة "لابيرينث" المشهورة في الأساطير الإغريقية.
وأوّل من جاء على ذكرها هوميروس في الاوديسّا. تقول الأسطورة أن آريادني كانت ابنة لـ ماينوس ملك كريت.
كانت المرأة مشهورة بجمالها وبأدبها وذكائها. وقد وعدت البطل الأثيني ثيسيوس بأن تتزوّجه مقابل أن ينقذ حياة أهالي كريت الذين احتُجزوا في المتاهة. وبعد أن نجح ثيسيوس في مهمّته جمع بحّارته واصطحب معه آريادني إلى أثينا حيث كان من المفترض أن يتزوّجها.
وفي طريق العودة، نزلوا في جزيرة ناكسوس للراحة وللتزوّد بالغذاء. غير أن ثيسيوس ورجاله غادروا الجزيرة بينما كانت آريادني نائمة.
جون فاندرلين يصوّر في هذه اللوحة آريادني وهي نائمة بينما يظهر ثيسيوس وجنده، إلى اليمين، وهم يستعدّون لمغادرة الجزيرة سرّاً.
براعة الرسّام واضحة في تمثيل الجسد العاري وفي تناغم الألوان وفي استخدام خلفية مظلمة لتركيز اهتمام الناظر على الموضوع الأساسي للوحة.
كما أن هيئة المرأة في اللوحة تذكّر بالأعمال العظيمة التي ظهرت في عصر النهضة، خصوصا لوحات كلّ من جورجيوني وتيشيان.
وجانب من أهمّية هذه اللوحة يتمثّل في أن لها دلالات سياسية تحدّث عنها النقّاد في ذلك الوقت. إذ رأى بعضهم أنها تتحدّث عن العلاقة بين سكّان أمريكا الأصليين من الهنود الحمر من جهة، والمهاجرين الانغلوساكسون من جهة أخرى.
كما رأوا أن اللون الأحمر يرمز إلى الهنود الحمر والأبيض للأوربّيين.
وقيل أيضا إن وضع الرداء الأبيض فوق الأحمر لم يكن تصرّفا بريئا أو محض صدفة بل يحمل دلالة عنصرية تعبّر عن حقيقة ما حدث في أمريكا عند نشأتها.
هذا التفسير اكسب اللوحة أهمّية وتقديرا إضافيين.
وهناك من قارن أسطورة آريادني الكريتية بأسطورة الفتاة الهندية بوكاهونتاس.
حيث يتخلّى الرجلان العاشقان في كلا القصّتين عن المرأتين بعد أن أنقذاهما من الموت.
والمرأة الهندية تتخلّى عن قومها لتذهب مع رجل أبيض. والمرأة اليونانية تترك هي أيضا أرضها من اجل رجل غريب إلى أن ينتهي بها المطاف فوق جزيرة نائية ومهجورة. أي أن آريادني، في هذه الحالة، غريبة مثل الأوربيين الذين جاءوا إلى أمريكا.
قراءة الأسطورة بهذا الشكل تكشف عن أوجه شبه مزعجة ذكّرت الأمريكيين بجزء من تاريخهم. ومع ذلك، تظلّ هذه اللوحة تحفة فنية بصرف النظر عن حقيقة مّا إذا كان للرسّام أجندة سياسية ما من عدمه.
فكرة المرأة العارية في الرسم فكرة قديمة تعود إلى بدايات القرن السابع عشر.
فقد وجد الرسّامون دائما في الشكل العاري وسيلة للتعبير الإبداعي. كما أن العُري يرتبط بنقاء الإنسان ويجسّد مفاهيم معيّنة مثل الحقيقة والتناسق والكمال.
روبنز، مثلا، كان ينظر إلى العُري كوسيلة لتكثيف جانب السرد الدرامي في اللوحة. وقد رسم نساءً عاريات بأجساد معطاءة ولحم مشعّ مع قدر محسوب من الايروتيكية.
وكلّ الرسّامين الذين صوّروا أشكالا عارية في لوحاتهم كانوا يستقون نماذجهم من ملامح النساء اللاتي يظهرن في التماثيل الرومانية واليونانية القديمة، ومن الأساطير، وأحيانا من طبيعة الحياة المتخيّلة في بلاد الشرق.
وفي القرنين التاسع عشر والعشرين ازدادت جاذبية رسم الجسد العاري وأصبح ذلك من علامات مهارة الرسّام وتميّزه. لكن، شيئا فشيئا، اختفت ملامح فينوس القديمة ذات الجمال المثالي وحلّت مكانها صور لنساء عاريات من الوسط الخاصّ بالفناّن.
ومن أشهر رسّامي هذا النوع من الصور بيكاسو ومانيه ورينوار وكوربيه، بالإضافة إلى ديغا الذي اشتهر بسلسلة لوحاته التي تظهر فيها نساء يغتسلن أو يتحمّمن.
ولد جون فاندرلين في نيويورك لأسرة هولندية مهاجرة. وتعلّم الرسم في أمريكا ثم ذهب إلى فرنسا وايطاليا وانجلترا حيث مكث هناك لسنوات تعلّم خلالها أساليب الرسم الرومانسي والنيوكلاسيكي.
وكان أوّل رسّام أمريكي يعرض لوحاته في صالون باريس.
وقد رسم هذه اللوحة في باريس واستغرق رسمها خمس سنوات.
وعندما عاد بها ليعرضها في أمريكا ثار حولها جدل كبير وطالب كثيرون بإزالتها. في ذلك الوقت لم يكن الأمريكيون قد تقبّلوا بعد فكرة أن تظهر امرأة عارية في عمل فنّي.
تقول نهاية الأسطورة: بعد أن استيقظت آريادني من نومها أحسّت بالصدمة والأسى لتخلّي ثيسيوس عنها. لكن ظهر لها فجأة "باخوس" إله الخمر الذي أنقذها وتزوّجها في ما بعد.
رسم آريادني فنّانون كثُر من بينهم جون ووترهاوس وتيشيان وجورج واتس. كما أصبحت قصّتها موضوعا للعديد من الأعمال الموسيقية كتلك التي ألّفها كلاوديو مونتيفيردي وريتشارد شتراوس وكارل اورف وغيرهم.
وأوّل من جاء على ذكرها هوميروس في الاوديسّا. تقول الأسطورة أن آريادني كانت ابنة لـ ماينوس ملك كريت.
كانت المرأة مشهورة بجمالها وبأدبها وذكائها. وقد وعدت البطل الأثيني ثيسيوس بأن تتزوّجه مقابل أن ينقذ حياة أهالي كريت الذين احتُجزوا في المتاهة. وبعد أن نجح ثيسيوس في مهمّته جمع بحّارته واصطحب معه آريادني إلى أثينا حيث كان من المفترض أن يتزوّجها.
وفي طريق العودة، نزلوا في جزيرة ناكسوس للراحة وللتزوّد بالغذاء. غير أن ثيسيوس ورجاله غادروا الجزيرة بينما كانت آريادني نائمة.
جون فاندرلين يصوّر في هذه اللوحة آريادني وهي نائمة بينما يظهر ثيسيوس وجنده، إلى اليمين، وهم يستعدّون لمغادرة الجزيرة سرّاً.
براعة الرسّام واضحة في تمثيل الجسد العاري وفي تناغم الألوان وفي استخدام خلفية مظلمة لتركيز اهتمام الناظر على الموضوع الأساسي للوحة.
كما أن هيئة المرأة في اللوحة تذكّر بالأعمال العظيمة التي ظهرت في عصر النهضة، خصوصا لوحات كلّ من جورجيوني وتيشيان.
وجانب من أهمّية هذه اللوحة يتمثّل في أن لها دلالات سياسية تحدّث عنها النقّاد في ذلك الوقت. إذ رأى بعضهم أنها تتحدّث عن العلاقة بين سكّان أمريكا الأصليين من الهنود الحمر من جهة، والمهاجرين الانغلوساكسون من جهة أخرى.
كما رأوا أن اللون الأحمر يرمز إلى الهنود الحمر والأبيض للأوربّيين.
وقيل أيضا إن وضع الرداء الأبيض فوق الأحمر لم يكن تصرّفا بريئا أو محض صدفة بل يحمل دلالة عنصرية تعبّر عن حقيقة ما حدث في أمريكا عند نشأتها.
هذا التفسير اكسب اللوحة أهمّية وتقديرا إضافيين.
وهناك من قارن أسطورة آريادني الكريتية بأسطورة الفتاة الهندية بوكاهونتاس.
حيث يتخلّى الرجلان العاشقان في كلا القصّتين عن المرأتين بعد أن أنقذاهما من الموت.
والمرأة الهندية تتخلّى عن قومها لتذهب مع رجل أبيض. والمرأة اليونانية تترك هي أيضا أرضها من اجل رجل غريب إلى أن ينتهي بها المطاف فوق جزيرة نائية ومهجورة. أي أن آريادني، في هذه الحالة، غريبة مثل الأوربيين الذين جاءوا إلى أمريكا.
قراءة الأسطورة بهذا الشكل تكشف عن أوجه شبه مزعجة ذكّرت الأمريكيين بجزء من تاريخهم. ومع ذلك، تظلّ هذه اللوحة تحفة فنية بصرف النظر عن حقيقة مّا إذا كان للرسّام أجندة سياسية ما من عدمه.
فكرة المرأة العارية في الرسم فكرة قديمة تعود إلى بدايات القرن السابع عشر.
فقد وجد الرسّامون دائما في الشكل العاري وسيلة للتعبير الإبداعي. كما أن العُري يرتبط بنقاء الإنسان ويجسّد مفاهيم معيّنة مثل الحقيقة والتناسق والكمال.
روبنز، مثلا، كان ينظر إلى العُري كوسيلة لتكثيف جانب السرد الدرامي في اللوحة. وقد رسم نساءً عاريات بأجساد معطاءة ولحم مشعّ مع قدر محسوب من الايروتيكية.
وكلّ الرسّامين الذين صوّروا أشكالا عارية في لوحاتهم كانوا يستقون نماذجهم من ملامح النساء اللاتي يظهرن في التماثيل الرومانية واليونانية القديمة، ومن الأساطير، وأحيانا من طبيعة الحياة المتخيّلة في بلاد الشرق.
وفي القرنين التاسع عشر والعشرين ازدادت جاذبية رسم الجسد العاري وأصبح ذلك من علامات مهارة الرسّام وتميّزه. لكن، شيئا فشيئا، اختفت ملامح فينوس القديمة ذات الجمال المثالي وحلّت مكانها صور لنساء عاريات من الوسط الخاصّ بالفناّن.
ومن أشهر رسّامي هذا النوع من الصور بيكاسو ومانيه ورينوار وكوربيه، بالإضافة إلى ديغا الذي اشتهر بسلسلة لوحاته التي تظهر فيها نساء يغتسلن أو يتحمّمن.
ولد جون فاندرلين في نيويورك لأسرة هولندية مهاجرة. وتعلّم الرسم في أمريكا ثم ذهب إلى فرنسا وايطاليا وانجلترا حيث مكث هناك لسنوات تعلّم خلالها أساليب الرسم الرومانسي والنيوكلاسيكي.
وكان أوّل رسّام أمريكي يعرض لوحاته في صالون باريس.
وقد رسم هذه اللوحة في باريس واستغرق رسمها خمس سنوات.
وعندما عاد بها ليعرضها في أمريكا ثار حولها جدل كبير وطالب كثيرون بإزالتها. في ذلك الوقت لم يكن الأمريكيون قد تقبّلوا بعد فكرة أن تظهر امرأة عارية في عمل فنّي.
تقول نهاية الأسطورة: بعد أن استيقظت آريادني من نومها أحسّت بالصدمة والأسى لتخلّي ثيسيوس عنها. لكن ظهر لها فجأة "باخوس" إله الخمر الذي أنقذها وتزوّجها في ما بعد.
رسم آريادني فنّانون كثُر من بينهم جون ووترهاوس وتيشيان وجورج واتس. كما أصبحت قصّتها موضوعا للعديد من الأعمال الموسيقية كتلك التي ألّفها كلاوديو مونتيفيردي وريتشارد شتراوس وكارل اورف وغيرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق