كانت جينيفرا دي بينشي سليلة عائلة نبيلة من فلورنسا.
وقد يكون البورتريه ُرسم للفتاة بمناسبة زواجها من لويجي نيكوليني في العام 1474م.
وثمة إشارات كثيرة تؤكد بأن ليوناردو دافنشي رسم اللوحة بناءً على أمر من سفير البندقية في فلورنسا وهو صديق كان مقرّبا من المرأة ومعجبا بها.
وقد عمد ليوناردو إلى استخدام يده بالإضافة إلى الفرشاة لمزج الألوان بطريقة تنتج حوافّ ناعمة ورقيقة.
وفي البورتريه تظهر براعة الفنان في إضفاء جمال سماوي على ملامح المرأة. وهي هنا تنظر بكبرياء مشوب بقدر غير قليل من التكتّم والغموض على خلفية من أشجار معتمة وأجواء ضبابية.
ولعل ابرز سمات هذا البورتريه هي طريقة الفنان في تمثيل الشعر المجعّد والبشرة الشاحبة، وهما سمتان كان دافنشي بارعا، على وجه الخصوص، في تمثيلهما في أعماله.
ومثلما تقدّم، ولدت جينيفرا لعائلة ارستقراطية من فلورنسا وتزوّجت من نيكوليني وهي بعدُ في سنّ السادسة عشرة. ويعتقد على نطاق واسع أن البورتريه الأصلي كان أطول مما يبدو في الصورة، إذ جرى في مرحلة لاحقة قصّ الجزء السفلي من اللوحة الذي يظهر وضعية يدي المرأة.
وقد بدأ تقليد رسم صور تحتفي بإناث من فلورنسا ينتمين في الغالب للأوساط الأرستقراطية في أواخر القرن الخامس عشر. لكن هذا البورتريه حظي دائما باهتمام خاص لان دافنشي ابتعد فيه عن النمط التقليدي لرسم البورتريه، إذ استخدم جانبي اللوحة الأمامي والخلفي معا، فرسم على الأمامي صورة المرأة، بينما رسم على الجزء الخلفي أشكالا دائرية كتب داخل أحدها عبارة باللاتينية تقول: الجمال يقدّس الفضيلة".
خلال تلك الحقبة بالذات لم يعد البورتريه مقتصرا على رسم الحكّام والنبلاء وعائلاتهم، بل شمل أيضا رسم نساء ورجال ينتمون إلى فئة التجّار والطبقات الوسطى بشكل عام.
ليوناردو دافنشي نفسه كان ينحدر من عائلة متواضعة النسب، إذ كان ابنا غير شرعي لمحام من مدينة فنشي الصغيرة في مقاطعة توسكان. لكن ليوناردو لم يلبث أن برز إلى المقدّمة بسرعة واحتلّ مكانة مرموقة وبارزة.
ويبدو أن هذا الفنان العظيم لم يتأثّر كثيرا باعتبارات نشأته الأولى. إذ ساعده على تجاوزها انه كان يتمتّع بجمال ذكوري لافت وصوت جذّاب وقوام فارع، بالإضافة طبعا لما أثبته في ما بعد من تميّز وبراعة في الرسم والرياضيات والفلك والهندسة. وكلّ هذه المزايا وغيرها هي التي جعلته يتعامل مع موضوعاته في الرسم بإحساس مرهف وشاعرية فائقة.
أما جينيفرا دي بينشي فلم تكن مجرّد زوجة جميلة فحسب، بل كانت جزءا من عائلة موسرة ومتعلمة. وكان لها نفوذ ثقافي اكبر من ذاك الذي كان للرجل الذي تزوّجته في العام 1974م.
فقد كانت أديبة وشاعرة، رغم أن أحدا لا يعرف اليوم شيئا عن أعمالها الأدبية.
لكن جمالها الأخّاذ كان موضوعا للعديد من قصائد الشعر التي كتبت في ذلك الزمان متخذة من المرأة رمزا للفضيلة والحبّ الأفلاطوني.
وقد يكون البورتريه ُرسم للفتاة بمناسبة زواجها من لويجي نيكوليني في العام 1474م.
وثمة إشارات كثيرة تؤكد بأن ليوناردو دافنشي رسم اللوحة بناءً على أمر من سفير البندقية في فلورنسا وهو صديق كان مقرّبا من المرأة ومعجبا بها.
وقد عمد ليوناردو إلى استخدام يده بالإضافة إلى الفرشاة لمزج الألوان بطريقة تنتج حوافّ ناعمة ورقيقة.
وفي البورتريه تظهر براعة الفنان في إضفاء جمال سماوي على ملامح المرأة. وهي هنا تنظر بكبرياء مشوب بقدر غير قليل من التكتّم والغموض على خلفية من أشجار معتمة وأجواء ضبابية.
ولعل ابرز سمات هذا البورتريه هي طريقة الفنان في تمثيل الشعر المجعّد والبشرة الشاحبة، وهما سمتان كان دافنشي بارعا، على وجه الخصوص، في تمثيلهما في أعماله.
ومثلما تقدّم، ولدت جينيفرا لعائلة ارستقراطية من فلورنسا وتزوّجت من نيكوليني وهي بعدُ في سنّ السادسة عشرة. ويعتقد على نطاق واسع أن البورتريه الأصلي كان أطول مما يبدو في الصورة، إذ جرى في مرحلة لاحقة قصّ الجزء السفلي من اللوحة الذي يظهر وضعية يدي المرأة.
وقد بدأ تقليد رسم صور تحتفي بإناث من فلورنسا ينتمين في الغالب للأوساط الأرستقراطية في أواخر القرن الخامس عشر. لكن هذا البورتريه حظي دائما باهتمام خاص لان دافنشي ابتعد فيه عن النمط التقليدي لرسم البورتريه، إذ استخدم جانبي اللوحة الأمامي والخلفي معا، فرسم على الأمامي صورة المرأة، بينما رسم على الجزء الخلفي أشكالا دائرية كتب داخل أحدها عبارة باللاتينية تقول: الجمال يقدّس الفضيلة".
خلال تلك الحقبة بالذات لم يعد البورتريه مقتصرا على رسم الحكّام والنبلاء وعائلاتهم، بل شمل أيضا رسم نساء ورجال ينتمون إلى فئة التجّار والطبقات الوسطى بشكل عام.
ليوناردو دافنشي نفسه كان ينحدر من عائلة متواضعة النسب، إذ كان ابنا غير شرعي لمحام من مدينة فنشي الصغيرة في مقاطعة توسكان. لكن ليوناردو لم يلبث أن برز إلى المقدّمة بسرعة واحتلّ مكانة مرموقة وبارزة.
ويبدو أن هذا الفنان العظيم لم يتأثّر كثيرا باعتبارات نشأته الأولى. إذ ساعده على تجاوزها انه كان يتمتّع بجمال ذكوري لافت وصوت جذّاب وقوام فارع، بالإضافة طبعا لما أثبته في ما بعد من تميّز وبراعة في الرسم والرياضيات والفلك والهندسة. وكلّ هذه المزايا وغيرها هي التي جعلته يتعامل مع موضوعاته في الرسم بإحساس مرهف وشاعرية فائقة.
أما جينيفرا دي بينشي فلم تكن مجرّد زوجة جميلة فحسب، بل كانت جزءا من عائلة موسرة ومتعلمة. وكان لها نفوذ ثقافي اكبر من ذاك الذي كان للرجل الذي تزوّجته في العام 1974م.
فقد كانت أديبة وشاعرة، رغم أن أحدا لا يعرف اليوم شيئا عن أعمالها الأدبية.
لكن جمالها الأخّاذ كان موضوعا للعديد من قصائد الشعر التي كتبت في ذلك الزمان متخذة من المرأة رمزا للفضيلة والحبّ الأفلاطوني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق