يجمع المؤرّخون على اعتبار مايكل انجيلو الوريث الشرعي للفن الكلاسيكي الروماني والإغريقي.
كان مايكل انجيلو متفوّقا خصوصا في أعمال النحت، وهناك من يعتبره اعظم نحّات ومصوّر عرفه العالم في جميع العصور.
يشهد على ذلك منظومته النحتية الفريدة التي توّجها بإنجاز تمثال موسى.
استعار مايكل انجيلو نظريات أفلاطون في الهندسة وطبقها على تكويناته التي تغطي كنيسة سيستين في تناسق وتناغم رائع قل أن نجد له مثيلا.
كان الإنسان محور إبداعات مايكل انجيلو ونقطة الارتكاز التي اعتمدت عليها كافة أعماله النحتية والتصويرية. ويروى عنه انه عندما اكمل نحت هذا التمثال في كنيسة القديس بطرس وقف أمامه وقال له بلهجة واثقة: هيا . انهض الآن يا موسى!
ولد مايكل انجيلو بوناروتي في العام 1475 في توسكاني وتعلم في فلورنسا، ويعتبر تمثال موسى اعظم واشهر أعماله النحتية، وقد قام بإنجاز التمثال في العام 1516 نزولا عند رغبة البابا يوليوس الثاني، الذي كان، رغم طبيعته المقاتلة، يحب الفنون ويرعاها.
وبالإضافة إلى التمثال، أمر يوليوس مايكل انجيلو برسم سقف كنيسة سيستين ونحت قبره.
موسى كما هو معروف كان النبي الذي خرج بقومه اليهود من مصر وتلقى الوصايا العشر عند سفح جبل سيناء.
في التمثال تبدو يد موسى اليمنى وهي تحمي الألواح الحجرية التي كتبت عليها الوصايا، فيما تبدو يده اليسرى بعضلاتها المشدودة وعروقها النافرة كما لو أنها ارتدّت إلى وضعها الأول بعد حركة عنيفة.
عندما نزل موسى من جبل سيناء وجد قومه يعبدون العجل الذهبي الذي صنعوه بأنفسهم.
ويبدو في التمثال غاضبا مهتاجا كأنه يتحدّى سجن الحجر وضيق الحيّز. ولا بد وان السيّاح الذين يأتون لزيارة التمثال يشعرون بنظرات صاحبه الغاضبة والمتحدّية، وهي نفس النظرات التي واجهها عالم النفس سيغموند فرويد الذي قضى في المكان ثلاثة أسابيع في العام 1913 محاولا دراسة التأثير الانفعالي للتمثال.
من مظاهر قوّة هذا التمثال الأخرى اللحية الطويلة التي يصعب عادة تمثيلها في عمل نحتي. لكن عبقرية مايكل انجيلو تجاوزت هذه الإشكالية إلى عنصر الفكر نفسه، عندما يدفع الناظر إلى التساؤل عن السبب الذي يجعل موسى يطيل لحيته..
مايكل انجيلو رسم في الواقع نهرا من الشعر المتدلي كالحبال العريضة والمتشابكة بالإضافة إلى القرنين البارزين من الرأس، وهي سمة تقليدية أريد بها إعطاء موسى لمحة شيطانية، ومن ثم فوق-إنسانية.
فرويد كان يرى في موسى صورة بطولية من صور الجسارة وضبط النفس، وهي سمة لم يكن يتمتع بها النحات ولا البابا نفسه الذي رعى هذا العمل الملحمي الكبير.
إذ كانت تنشب بين الاثنين الخلافات والمنازعات المستمرة أثناء إنجاز التمثال ورسومات الكنيسة.
ويقال إن مايكل انجيلو تعمّد إضفاء ملامح غاضبة ومتوترة على وجه التمثال كتجسيد لصورة يوليوس الثاني نفسه الذي كان يتصف بالتقى الممزوج بالثورة والفظاظة.
ويبدو أن مايكل انجيلو كان يفهم البابا جيدا، إذ كان هذا الأخير، مثل موسى، ينظر إلى الناس نظرة تعال وازدراء، كما تذكر بعض المصادر التاريخية..
كان مايكل انجيلو متفوّقا خصوصا في أعمال النحت، وهناك من يعتبره اعظم نحّات ومصوّر عرفه العالم في جميع العصور.
يشهد على ذلك منظومته النحتية الفريدة التي توّجها بإنجاز تمثال موسى.
استعار مايكل انجيلو نظريات أفلاطون في الهندسة وطبقها على تكويناته التي تغطي كنيسة سيستين في تناسق وتناغم رائع قل أن نجد له مثيلا.
كان الإنسان محور إبداعات مايكل انجيلو ونقطة الارتكاز التي اعتمدت عليها كافة أعماله النحتية والتصويرية. ويروى عنه انه عندما اكمل نحت هذا التمثال في كنيسة القديس بطرس وقف أمامه وقال له بلهجة واثقة: هيا . انهض الآن يا موسى!
ولد مايكل انجيلو بوناروتي في العام 1475 في توسكاني وتعلم في فلورنسا، ويعتبر تمثال موسى اعظم واشهر أعماله النحتية، وقد قام بإنجاز التمثال في العام 1516 نزولا عند رغبة البابا يوليوس الثاني، الذي كان، رغم طبيعته المقاتلة، يحب الفنون ويرعاها.
وبالإضافة إلى التمثال، أمر يوليوس مايكل انجيلو برسم سقف كنيسة سيستين ونحت قبره.
موسى كما هو معروف كان النبي الذي خرج بقومه اليهود من مصر وتلقى الوصايا العشر عند سفح جبل سيناء.
في التمثال تبدو يد موسى اليمنى وهي تحمي الألواح الحجرية التي كتبت عليها الوصايا، فيما تبدو يده اليسرى بعضلاتها المشدودة وعروقها النافرة كما لو أنها ارتدّت إلى وضعها الأول بعد حركة عنيفة.
عندما نزل موسى من جبل سيناء وجد قومه يعبدون العجل الذهبي الذي صنعوه بأنفسهم.
ويبدو في التمثال غاضبا مهتاجا كأنه يتحدّى سجن الحجر وضيق الحيّز. ولا بد وان السيّاح الذين يأتون لزيارة التمثال يشعرون بنظرات صاحبه الغاضبة والمتحدّية، وهي نفس النظرات التي واجهها عالم النفس سيغموند فرويد الذي قضى في المكان ثلاثة أسابيع في العام 1913 محاولا دراسة التأثير الانفعالي للتمثال.
من مظاهر قوّة هذا التمثال الأخرى اللحية الطويلة التي يصعب عادة تمثيلها في عمل نحتي. لكن عبقرية مايكل انجيلو تجاوزت هذه الإشكالية إلى عنصر الفكر نفسه، عندما يدفع الناظر إلى التساؤل عن السبب الذي يجعل موسى يطيل لحيته..
مايكل انجيلو رسم في الواقع نهرا من الشعر المتدلي كالحبال العريضة والمتشابكة بالإضافة إلى القرنين البارزين من الرأس، وهي سمة تقليدية أريد بها إعطاء موسى لمحة شيطانية، ومن ثم فوق-إنسانية.
فرويد كان يرى في موسى صورة بطولية من صور الجسارة وضبط النفس، وهي سمة لم يكن يتمتع بها النحات ولا البابا نفسه الذي رعى هذا العمل الملحمي الكبير.
إذ كانت تنشب بين الاثنين الخلافات والمنازعات المستمرة أثناء إنجاز التمثال ورسومات الكنيسة.
ويقال إن مايكل انجيلو تعمّد إضفاء ملامح غاضبة ومتوترة على وجه التمثال كتجسيد لصورة يوليوس الثاني نفسه الذي كان يتصف بالتقى الممزوج بالثورة والفظاظة.
ويبدو أن مايكل انجيلو كان يفهم البابا جيدا، إذ كان هذا الأخير، مثل موسى، ينظر إلى الناس نظرة تعال وازدراء، كما تذكر بعض المصادر التاريخية..
شكرا جزيلا على المعلومات
ردحذف