في بدايات حياته كان بول غوغان بحّارا ثم عمل لبعض الوقت في التجارة.
وفي عام 1874 بدأ يرسم. وعندما بلغ الخامسة والثلاثين، وبتشجيع من زميله الفنان كميل بيزارو، كرّس نفسه نهائيا للرسم متخلّيا عن مهنته ومنفصلا عن زوجته وأطفاله الخمسة.
وقد ربط غوغان نفسه بالانطباعيين فعرض أعماله معهم طوال ثمان سنوات.
وفي عام 1887 أبحر إلى بنما وجزر المارتينيك. واحتجاجا منه على ما كان يصفه بأمراض الحضارة، قرّر غوغان أن يعيش حياة بدائية. لكن المرض اضطرّه للعودة إلى فرنسا.
قضى الفنان السنوات التالية في باريس وبريتاني. وشهدت هذه الفترة لقاءه الغريب والمأساوي مع فان غوخ.
في عام 1891 باع غوغان 30 لوحة من أعماله وادّخر قيمتها لكي يذهب إلى تاهيتي. هناك قضى سنتين عاش خلالهما حياة فقر وعوز.
لكنه أنتج في تلك السنتين أفضل لوحاته على الإطلاق، كما كتب مذكراته الشخصية.
بعد ذلك عاد غوغان إلى باريس يعرض فيها أعماله ويشغل نفسه ببعض الاهتمامات الأخرى. لكنه لم يجن من المال سوى النزر اليسير.
وتحت وطأة إحساسه بالحزن والكآبة ونتيجة معاناته الطويلة مع مرض الزهري، اضطرّ غوغان في العام 1895 للرحيل مرّة أخرى إلى البحار الجنوبية حيث قضى هناك السنوات الأخيرة من حياته فقيرا بائسا.
وبعد سنتين حاول الانتحار لكنه فشل. وعاش خمس سنوات أخرى قضاها في الرسم قبل أن يموت أخيرا في جزر الماركيز.
اليوم يتبوّأ غوغان مكانة عالمية مرموقة بين مؤسّسي الفن الحديث وروّاده البارزين.
وقد رفض تقاليد المدرسة الطبيعية الغربية، واستخدم الطبيعة كنقطة بدء لرسم شخصيات تجريدية وخلق حالة من الإحساس العميق بالغموض لدى المتلقي.
لوحته "ثلاث نساء تاهيتيات" تعتبر من أشهر أعماله وهي رمز لتلك الفترة التي قضاها في تاهيتي.
وقد فُتن غوغان بنساء الجزيرة واكتشف أن قوامهن مشابه كثيرا لقوام الرجال وعمل جهده على أن يجسّد ملامحهن وسماتهن في لوحاته.
في هذه اللوحة، حاول غوغان أن يبرز الفروق الواضحة بين المرأة الفرنسية ذات الملامح الأنثوية الواضحة والمرأة البولينيزية التي تتمتّع بقوام رجولي فارع ومنكبين عريضين وُبنية بدنية قوية.
النساء التاهيتيات في لوحات غوغان يرفضن الموضة السائدة ومعها سلوكيات الايتيكيت الصارمة.
فهن يمِلنَ إلى ارتداء الملابس الفضفاضة التي لا تقيّد حركتهن. لكنها تسمح للناظر برؤية شيء من أجسادهن القويّة من خلال تلك الملابس التي أريد لها في الأساس أن تكبّل حركتهن وتخفي مفاتنهن عن الأنظار.
وفي عام 1874 بدأ يرسم. وعندما بلغ الخامسة والثلاثين، وبتشجيع من زميله الفنان كميل بيزارو، كرّس نفسه نهائيا للرسم متخلّيا عن مهنته ومنفصلا عن زوجته وأطفاله الخمسة.
وقد ربط غوغان نفسه بالانطباعيين فعرض أعماله معهم طوال ثمان سنوات.
وفي عام 1887 أبحر إلى بنما وجزر المارتينيك. واحتجاجا منه على ما كان يصفه بأمراض الحضارة، قرّر غوغان أن يعيش حياة بدائية. لكن المرض اضطرّه للعودة إلى فرنسا.
قضى الفنان السنوات التالية في باريس وبريتاني. وشهدت هذه الفترة لقاءه الغريب والمأساوي مع فان غوخ.
في عام 1891 باع غوغان 30 لوحة من أعماله وادّخر قيمتها لكي يذهب إلى تاهيتي. هناك قضى سنتين عاش خلالهما حياة فقر وعوز.
لكنه أنتج في تلك السنتين أفضل لوحاته على الإطلاق، كما كتب مذكراته الشخصية.
بعد ذلك عاد غوغان إلى باريس يعرض فيها أعماله ويشغل نفسه ببعض الاهتمامات الأخرى. لكنه لم يجن من المال سوى النزر اليسير.
وتحت وطأة إحساسه بالحزن والكآبة ونتيجة معاناته الطويلة مع مرض الزهري، اضطرّ غوغان في العام 1895 للرحيل مرّة أخرى إلى البحار الجنوبية حيث قضى هناك السنوات الأخيرة من حياته فقيرا بائسا.
وبعد سنتين حاول الانتحار لكنه فشل. وعاش خمس سنوات أخرى قضاها في الرسم قبل أن يموت أخيرا في جزر الماركيز.
اليوم يتبوّأ غوغان مكانة عالمية مرموقة بين مؤسّسي الفن الحديث وروّاده البارزين.
وقد رفض تقاليد المدرسة الطبيعية الغربية، واستخدم الطبيعة كنقطة بدء لرسم شخصيات تجريدية وخلق حالة من الإحساس العميق بالغموض لدى المتلقي.
لوحته "ثلاث نساء تاهيتيات" تعتبر من أشهر أعماله وهي رمز لتلك الفترة التي قضاها في تاهيتي.
وقد فُتن غوغان بنساء الجزيرة واكتشف أن قوامهن مشابه كثيرا لقوام الرجال وعمل جهده على أن يجسّد ملامحهن وسماتهن في لوحاته.
في هذه اللوحة، حاول غوغان أن يبرز الفروق الواضحة بين المرأة الفرنسية ذات الملامح الأنثوية الواضحة والمرأة البولينيزية التي تتمتّع بقوام رجولي فارع ومنكبين عريضين وُبنية بدنية قوية.
النساء التاهيتيات في لوحات غوغان يرفضن الموضة السائدة ومعها سلوكيات الايتيكيت الصارمة.
فهن يمِلنَ إلى ارتداء الملابس الفضفاضة التي لا تقيّد حركتهن. لكنها تسمح للناظر برؤية شيء من أجسادهن القويّة من خلال تلك الملابس التي أريد لها في الأساس أن تكبّل حركتهن وتخفي مفاتنهن عن الأنظار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق