ولد رينيه ماغريت في العام 1898 ودرس الرسم في بروكسل.
ومنذ أعماله الأولى سيطر على فنه أسلوب قريب جدّا من السوريالية، وطبع هذا الأسلوب جميع أعماله في ما بعد.
عُرف ماغريت بدقته ومهارته الفنية، وقد اشتهر بأعماله التي حاول فيها التقريب بين عناصر عادية في سياق غير مألوف لتعطي في النهاية معاني جديدة. ثم أصبح رائدا لهذا الاتجاه في الرسم الذي أطلق عليه في ما بعد الواقعية السحرية.
"ابن الإنسان" هي احد أشهر أعمال ماغريت، وفيها يظهر رجل يعتمر قبّعة ويقف أمام جدار. لكنّ معالم وجه الرجل تحجبها عن الناظر تفّاحة خضراء.
وللتفّاحة أهمّية خاصّة عند ماغريت إذ تظهر كعلامة فارقة في الكثير من لوحاته. ويمكن فهمها وطبيعة وظيفتها ضمن سياقات مختلفة ومتعدّدة. فالتفاحة فاكهة لكنها بنفس الوقت صورة مجازية لأشياء أخرى كالجاذبية والإغراء والخطيئة أو الطرد من الجنّة. كما يمكن أن تكون رمزا لاختراع أو ابتكار ما أو نظرية أو فكرة علمية.. إلى آخره.
يقول ماغريت محاولا مساعدة الناس على فهم هذه اللوحة: "كل شئ نراه يخفي خلفه شيئا آخر، والإنسان يتوق على الدوام إلى رؤية ما يختفي وراء ما يراه"!
وهناك من يعتقد أن العنوان "ابن الإنسان" قد يكون مستمدّا من الإنجيل، أي أن ابن الإنسان ربّما يكون الإنسان الأول، أي آدم.
وقد يكون المعنى الكامن في صورة الرجل الذي يبدو بلا وجه أو ملامح، هو أن خطيئة آدم مستمرّة، فهو قد أكل الفاكهة المحرّمة، وابنه قابيل قتل أخاه هابيل.
أما البدلة الحديثة التي يرتديها الرجل فثمّة احتمال أنها تشير إلى أن الخطيئة سافرت عبر العصور لتصل إلى عصرنا بحيث لا يمكن الهروب منها. فهي معنا أينما وقفنا، وستظلّ هناك أمام وجوهنا تذكّرنا نحن أبناء الإنسان بخطيئة أبينا الأكبر.
وأيّاً ما يكون المعنى الذي أراده ماغريت من وراء هذه اللوحة، فقد عُرف عنه نفوره من التفسيرات التي يرى أنها تخفّف من غموض لوحاته.
في عالم ماغريت، يظهر الأشخاص بهيئة موظفي المكاتب في خمسينات القرن الماضي. فهم بورجوازيون تعلو رؤوسهم قبّعات اسطوانية سوداء وتطوّق أجسادهم بدلات ضيّقة محكمة الأزرار.
وهم محصورون داخل ما يشبه غابة من الحجارة الصلدة الباردة. لكنهم ما يزالون يحتفظون بجزء من إنسانيتهم يتمثل في قدرتهم على التخيّل. فهم يتمتعون بخيال خصب وأرواحهم تحلّق عاليا مثل حمامات بيضاء.
وفي غالب الأحيان تكون ملامح الأشخاص محجوبة عنا، كما هو الحال في هذه اللوحة. وأحيانا لا نرى منهم سوى ظهورهم، الأمر الذي يوحي بأنهم إما منشغلون بالنظر إلى المستقبل أو أنهم لا يعبئون بالماضي أو أن فكرتهم عن العالم مقتصرة فحسب على ما يرونه أمامهم.
توفي رينيه ماغريت في العام 1967. لكن لوحاته ما تزال تحظى بالشعبية والاهتمام رغم غموضها واستعصائها على التفسير في الكثير من الأحيان.
ومنذ أعماله الأولى سيطر على فنه أسلوب قريب جدّا من السوريالية، وطبع هذا الأسلوب جميع أعماله في ما بعد.
عُرف ماغريت بدقته ومهارته الفنية، وقد اشتهر بأعماله التي حاول فيها التقريب بين عناصر عادية في سياق غير مألوف لتعطي في النهاية معاني جديدة. ثم أصبح رائدا لهذا الاتجاه في الرسم الذي أطلق عليه في ما بعد الواقعية السحرية.
"ابن الإنسان" هي احد أشهر أعمال ماغريت، وفيها يظهر رجل يعتمر قبّعة ويقف أمام جدار. لكنّ معالم وجه الرجل تحجبها عن الناظر تفّاحة خضراء.
وللتفّاحة أهمّية خاصّة عند ماغريت إذ تظهر كعلامة فارقة في الكثير من لوحاته. ويمكن فهمها وطبيعة وظيفتها ضمن سياقات مختلفة ومتعدّدة. فالتفاحة فاكهة لكنها بنفس الوقت صورة مجازية لأشياء أخرى كالجاذبية والإغراء والخطيئة أو الطرد من الجنّة. كما يمكن أن تكون رمزا لاختراع أو ابتكار ما أو نظرية أو فكرة علمية.. إلى آخره.
يقول ماغريت محاولا مساعدة الناس على فهم هذه اللوحة: "كل شئ نراه يخفي خلفه شيئا آخر، والإنسان يتوق على الدوام إلى رؤية ما يختفي وراء ما يراه"!
وهناك من يعتقد أن العنوان "ابن الإنسان" قد يكون مستمدّا من الإنجيل، أي أن ابن الإنسان ربّما يكون الإنسان الأول، أي آدم.
وقد يكون المعنى الكامن في صورة الرجل الذي يبدو بلا وجه أو ملامح، هو أن خطيئة آدم مستمرّة، فهو قد أكل الفاكهة المحرّمة، وابنه قابيل قتل أخاه هابيل.
أما البدلة الحديثة التي يرتديها الرجل فثمّة احتمال أنها تشير إلى أن الخطيئة سافرت عبر العصور لتصل إلى عصرنا بحيث لا يمكن الهروب منها. فهي معنا أينما وقفنا، وستظلّ هناك أمام وجوهنا تذكّرنا نحن أبناء الإنسان بخطيئة أبينا الأكبر.
وأيّاً ما يكون المعنى الذي أراده ماغريت من وراء هذه اللوحة، فقد عُرف عنه نفوره من التفسيرات التي يرى أنها تخفّف من غموض لوحاته.
في عالم ماغريت، يظهر الأشخاص بهيئة موظفي المكاتب في خمسينات القرن الماضي. فهم بورجوازيون تعلو رؤوسهم قبّعات اسطوانية سوداء وتطوّق أجسادهم بدلات ضيّقة محكمة الأزرار.
وهم محصورون داخل ما يشبه غابة من الحجارة الصلدة الباردة. لكنهم ما يزالون يحتفظون بجزء من إنسانيتهم يتمثل في قدرتهم على التخيّل. فهم يتمتعون بخيال خصب وأرواحهم تحلّق عاليا مثل حمامات بيضاء.
وفي غالب الأحيان تكون ملامح الأشخاص محجوبة عنا، كما هو الحال في هذه اللوحة. وأحيانا لا نرى منهم سوى ظهورهم، الأمر الذي يوحي بأنهم إما منشغلون بالنظر إلى المستقبل أو أنهم لا يعبئون بالماضي أو أن فكرتهم عن العالم مقتصرة فحسب على ما يرونه أمامهم.
توفي رينيه ماغريت في العام 1967. لكن لوحاته ما تزال تحظى بالشعبية والاهتمام رغم غموضها واستعصائها على التفسير في الكثير من الأحيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق