بعض الأفكار قد تبدو غريبة وغير مألوفة. لكنها يمكن أن تكون مصدرا للإلهام الذي يحقق لصاحبه الثراء أو الشهرة، أو كليهما.
وهذه اللوحة توفر مثالا على ذلك. يكفي القول أنها عاشت لأكثر من مائة عام وما تزال مشهورة كثيرا بعد أن تحوّلت إلى ماركة تجارية لعدد من كبريات شركات الصوتيات في العالم.
ومن عوامل شهرة اللوحة، بالإضافة إلى طرافة موضوعها، إسمها الموحي والجميل.
وقصّة اللوحة تعود إلى نهايات القرن قبل الماضي.
كان شقيق فرانسيس بارود قد توفي قبل وقت قصير من رسمها. وقد ورث عنه فرانسيس كلبه الصغير وجهاز فونوغراف من صنع شركة إديسون الأمريكية، بالإضافة إلى بعض التسجيلات التي تحمل صوت شقيقه المتوفى.
وكان من عادة فرانسيس بارود أن يستمع من وقت لآخر إلى صوت أخيه في جهاز الفونوغراف الموصّل بمايكروفون.
وقد لاحظ أن الكلب يقترب من المايكروفون ويصدر بعض الهمهمات الغريبة ويهزّ ذيله انتشاءً وطربا كلما سمع صوت سيّده الراحل.
تكرّر هذا الأمر كثيرا. وكان الفنان يراقب سلوك الكلب بالكثير من الحيرة والاندهاش. ولم تلبث الفكرة أن اختمرت في رأسه، فرسم لوحة للكلب وهو يستمع باهتمام إلى الصوت المنبعث من جهاز التسجيل.
وفي أحد الأيّام، أخذ بارود اللوحة إلى الرويال أكاديمي لعرضها هناك. غير أن محاولته رفضت. ثم عرضها على شركة إديسون وفي ذهنه احتمال أن تبتاعها الشركة منه لاستخدامها في الترويج لجهاز الفونوغراف الذي تنتجه.
لكن ردّ الشركة جاء مخيّبا لآماله، بعد أن قيل له إن اللوحة غير ذات موضوع وأن الكلاب لا تستمع إلى الموسيقى.
ومرّ وقت ليس بالقصير كان بارود خلاله قد صرف النظر عن فكرة بيع اللوحة وفقد كلّ أمل في أن يجد من يشتريها.
لكن بعد أشهر، أبدت شركة "غرامافون" البريطانية اهتمامها بالصورة، واشترطت على الفنان لشرائها استبدال صورة الفونوغراف بأحد أجهزة تشغيل الأصوات التي تصنعها.
ثم اشترت اللوحة والاسم بمبلغ لا يتجاوز مائة جنيه استرليني.
وقد استخدمت الشركة اللوحة كعلامة تجارية لها وظهرت في جميع إعلاناتها وطبعتها على ملصقاتها وأوراقها الرسمية وتسجيلاتها.
وما تزال اللوحة الأصلية معلقة إلى اليوم في مكاتب شركة EMI العالمية للصوتيات التي ورثت شركة غرامافون القديمة.
مع مرور الأيّام، تحوّلت صورة الكلب إلى رمز من رموز الثقافة الشعبية والاستهلاكية وظهرت في العديد من الإعلانات والدعايات. كما ظهرت على أغلفة عدد من المنتجات الموسيقية من بينها ألبوم غنائي للمطربة كريستينا اغيليرا.
يذكر أن الكلب مات عام 1895 أي قبل ظهور اللوحة بعامين. وبعد خمسين عاما على رحيله، بادرت شركة غرامافون إلى تكريمه وإحياء ذكراه في حفل مهيب انتهى بوضع لوحة نحاسية على قبره في إحدى حدائق لندن.
أما فرانسيس بارود فقد توفي عام 1924 عن عمر يقارب السبعين.
الجدير بالذكر أن الكلاب كانت دائما موضوعا مفضّلا لدى شركات الدعاية والإعلان.
وإذا كان فرانسيس بارود قد جعل الكلب يستمع إلى الموسيقى والأصوات، فإن بعض شركات الإعلان مشت خطوة أبعد من ذلك عندما جعلت الكلاب في إعلاناتها تعزف الموسيقى وتلعب البوكر وتدخّن السيغار وهي ترتدي ملابس غاية في الترتيب والأناقة.
وهذه اللوحة توفر مثالا على ذلك. يكفي القول أنها عاشت لأكثر من مائة عام وما تزال مشهورة كثيرا بعد أن تحوّلت إلى ماركة تجارية لعدد من كبريات شركات الصوتيات في العالم.
ومن عوامل شهرة اللوحة، بالإضافة إلى طرافة موضوعها، إسمها الموحي والجميل.
وقصّة اللوحة تعود إلى نهايات القرن قبل الماضي.
كان شقيق فرانسيس بارود قد توفي قبل وقت قصير من رسمها. وقد ورث عنه فرانسيس كلبه الصغير وجهاز فونوغراف من صنع شركة إديسون الأمريكية، بالإضافة إلى بعض التسجيلات التي تحمل صوت شقيقه المتوفى.
وكان من عادة فرانسيس بارود أن يستمع من وقت لآخر إلى صوت أخيه في جهاز الفونوغراف الموصّل بمايكروفون.
وقد لاحظ أن الكلب يقترب من المايكروفون ويصدر بعض الهمهمات الغريبة ويهزّ ذيله انتشاءً وطربا كلما سمع صوت سيّده الراحل.
تكرّر هذا الأمر كثيرا. وكان الفنان يراقب سلوك الكلب بالكثير من الحيرة والاندهاش. ولم تلبث الفكرة أن اختمرت في رأسه، فرسم لوحة للكلب وهو يستمع باهتمام إلى الصوت المنبعث من جهاز التسجيل.
وفي أحد الأيّام، أخذ بارود اللوحة إلى الرويال أكاديمي لعرضها هناك. غير أن محاولته رفضت. ثم عرضها على شركة إديسون وفي ذهنه احتمال أن تبتاعها الشركة منه لاستخدامها في الترويج لجهاز الفونوغراف الذي تنتجه.
لكن ردّ الشركة جاء مخيّبا لآماله، بعد أن قيل له إن اللوحة غير ذات موضوع وأن الكلاب لا تستمع إلى الموسيقى.
ومرّ وقت ليس بالقصير كان بارود خلاله قد صرف النظر عن فكرة بيع اللوحة وفقد كلّ أمل في أن يجد من يشتريها.
لكن بعد أشهر، أبدت شركة "غرامافون" البريطانية اهتمامها بالصورة، واشترطت على الفنان لشرائها استبدال صورة الفونوغراف بأحد أجهزة تشغيل الأصوات التي تصنعها.
ثم اشترت اللوحة والاسم بمبلغ لا يتجاوز مائة جنيه استرليني.
وقد استخدمت الشركة اللوحة كعلامة تجارية لها وظهرت في جميع إعلاناتها وطبعتها على ملصقاتها وأوراقها الرسمية وتسجيلاتها.
وما تزال اللوحة الأصلية معلقة إلى اليوم في مكاتب شركة EMI العالمية للصوتيات التي ورثت شركة غرامافون القديمة.
مع مرور الأيّام، تحوّلت صورة الكلب إلى رمز من رموز الثقافة الشعبية والاستهلاكية وظهرت في العديد من الإعلانات والدعايات. كما ظهرت على أغلفة عدد من المنتجات الموسيقية من بينها ألبوم غنائي للمطربة كريستينا اغيليرا.
يذكر أن الكلب مات عام 1895 أي قبل ظهور اللوحة بعامين. وبعد خمسين عاما على رحيله، بادرت شركة غرامافون إلى تكريمه وإحياء ذكراه في حفل مهيب انتهى بوضع لوحة نحاسية على قبره في إحدى حدائق لندن.
أما فرانسيس بارود فقد توفي عام 1924 عن عمر يقارب السبعين.
الجدير بالذكر أن الكلاب كانت دائما موضوعا مفضّلا لدى شركات الدعاية والإعلان.
وإذا كان فرانسيس بارود قد جعل الكلب يستمع إلى الموسيقى والأصوات، فإن بعض شركات الإعلان مشت خطوة أبعد من ذلك عندما جعلت الكلاب في إعلاناتها تعزف الموسيقى وتلعب البوكر وتدخّن السيغار وهي ترتدي ملابس غاية في الترتيب والأناقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق