رسم إل غريكو هذه اللوحة قبل أكثر من أربعة قرون. وما تزال تعتبر، إلى اليوم، واحدة من أعظم الأعمال التشكيلية التي تصوّر السماء.
وهناك من يشبّهها بلوحة فان غوخ "ليلة مرصّعة بالنجوم" من حيث القوّة التعبيرية، وبالنظر إلى تماثل الأجواء في اللوحتين، حيث السماء الداكنة بفعل الغيوم المظلمة والكثيفة.
إل غريكو، المولود في جزيرة كريت باليونان، عاش طوال حياته في طليطلة.
ويبدو انه أراد تخليد مدينته من خلال هذه اللوحة التي تعتبر، مع لوحة أخرى، العملين الوحيدين اللذين رسم فيهما منظرا طبيعيا.
من أهم سمات هذه اللوحة اللمسة الانطباعية التي تميّزها، مع أن المدرسة الانطباعية في الرسم لم تظهر إلا بعد أكثر من مائتي عام على وفاة إل غريكو.
وهو أمر يدلّ على انه كان سابقا لعصره، من حيث ميله لتطبيق أساليب فنية ثورية وتجديدية.
وهناك أيضا الاستخدام الأخّاذ والمبتكر للألوان الثريّة والمتموّجة والصاخبة.
وممّا يسترعي الانتباه أيضا في اللوحة الطريقة التي رسم بها الفنان السماء المظلمة والضوء الذي بدا غامضا وهو ينبثق من وسط السحاب الداكن المدلهم مثيرا شعورا بالروحانية والقداسة.
وربّما كان إل غريكو أراد أن يعكس في اللوحة مشاعره الروحية الخاصّة. إذ المعروف انه كان شخصا تقيّا، وطليطلة كانت في ذلك الوقت العاصمة الدينية لاسبانيا.
والمتمعّن في تفاصيل اللوحة لا بدّ وأن يستشعر اهتزاز الطبيعة فيها وسحر الوهج الفضّي المشعّ الذي تعكسه البيوت التي بدت من بعيد أشبه ما تكون بشواهد القبور. وممّا يعزّز هذا الإحساس حقيقة أن المشهد يخلو من أيّ وجود للبشر.
يقال إن طليطلة لم تتغيّر كثيرا منذ رسمها إل غريكو. حيث لا تزال الكاثدرائية والجسر الروماني وقصر الكازار وغيرها من المباني على حالها.
مع أن الرسّام تعمّد تغيير مواقع بعض تلك المعالم لضرورات فنية على ما يبدو.
ظاهريا، يمكن اعتبار هذه اللوحة مجرّد منظر لمدينة في عاصفة، أو محاولة لتصوير قوى الطبيعة.
وبعض النقاد يشبّهها بقصيدة شعر، بالنظر إلى حمولتها الدرامية والشاعرية المكثفة.
لكن هناك من يعتقد بأن اللوحة محمّلة بالكثير من المعاني والاستعارات.
هناك، مثلا، من يرى بأنها لوحة دينية تصوّر حوارا صامتا بين السماء والأرض.
بينما قيل في بعض المرّات إن إل غريكو قد يكون رسم هذا المشهد العاصف والمظلم كنذير شؤم وعلامة احتجاج ضمني على ممارسات محاكم التفتيش الاسبانية.
وعلى غرار ما كان يفعله في الكثير من لوحاته، لم ينس إل غريكو أن يوقّع اسمه بالأحرف اليونانية إلى أسفل يمين اللوحة.
وهناك من يشبّهها بلوحة فان غوخ "ليلة مرصّعة بالنجوم" من حيث القوّة التعبيرية، وبالنظر إلى تماثل الأجواء في اللوحتين، حيث السماء الداكنة بفعل الغيوم المظلمة والكثيفة.
إل غريكو، المولود في جزيرة كريت باليونان، عاش طوال حياته في طليطلة.
ويبدو انه أراد تخليد مدينته من خلال هذه اللوحة التي تعتبر، مع لوحة أخرى، العملين الوحيدين اللذين رسم فيهما منظرا طبيعيا.
من أهم سمات هذه اللوحة اللمسة الانطباعية التي تميّزها، مع أن المدرسة الانطباعية في الرسم لم تظهر إلا بعد أكثر من مائتي عام على وفاة إل غريكو.
وهو أمر يدلّ على انه كان سابقا لعصره، من حيث ميله لتطبيق أساليب فنية ثورية وتجديدية.
وهناك أيضا الاستخدام الأخّاذ والمبتكر للألوان الثريّة والمتموّجة والصاخبة.
وممّا يسترعي الانتباه أيضا في اللوحة الطريقة التي رسم بها الفنان السماء المظلمة والضوء الذي بدا غامضا وهو ينبثق من وسط السحاب الداكن المدلهم مثيرا شعورا بالروحانية والقداسة.
وربّما كان إل غريكو أراد أن يعكس في اللوحة مشاعره الروحية الخاصّة. إذ المعروف انه كان شخصا تقيّا، وطليطلة كانت في ذلك الوقت العاصمة الدينية لاسبانيا.
والمتمعّن في تفاصيل اللوحة لا بدّ وأن يستشعر اهتزاز الطبيعة فيها وسحر الوهج الفضّي المشعّ الذي تعكسه البيوت التي بدت من بعيد أشبه ما تكون بشواهد القبور. وممّا يعزّز هذا الإحساس حقيقة أن المشهد يخلو من أيّ وجود للبشر.
يقال إن طليطلة لم تتغيّر كثيرا منذ رسمها إل غريكو. حيث لا تزال الكاثدرائية والجسر الروماني وقصر الكازار وغيرها من المباني على حالها.
مع أن الرسّام تعمّد تغيير مواقع بعض تلك المعالم لضرورات فنية على ما يبدو.
ظاهريا، يمكن اعتبار هذه اللوحة مجرّد منظر لمدينة في عاصفة، أو محاولة لتصوير قوى الطبيعة.
وبعض النقاد يشبّهها بقصيدة شعر، بالنظر إلى حمولتها الدرامية والشاعرية المكثفة.
لكن هناك من يعتقد بأن اللوحة محمّلة بالكثير من المعاني والاستعارات.
هناك، مثلا، من يرى بأنها لوحة دينية تصوّر حوارا صامتا بين السماء والأرض.
بينما قيل في بعض المرّات إن إل غريكو قد يكون رسم هذا المشهد العاصف والمظلم كنذير شؤم وعلامة احتجاج ضمني على ممارسات محاكم التفتيش الاسبانية.
وعلى غرار ما كان يفعله في الكثير من لوحاته، لم ينس إل غريكو أن يوقّع اسمه بالأحرف اليونانية إلى أسفل يمين اللوحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق