قد لا يكون الكسي هارلاموف اسما متداولا كثيرا في أوساط الفن التشكيلي العالمي، لكن لوحاته تدلّ على انه كان رسّاما مبدعا ومتميّزا.
وكان الفنان قد حقّق نجاحا كبيرا في بلده روسيا حيث رسم بورتريهات للعديد من أفراد الطبقة الارستقراطية فيها. وكان الاتجاه السائد الذي غلب على أعمال الفنانين الروس في تلك الفترة هو رسم المواضيع الدينية وتصوير السفن والحياة البحرية بشكل عام.
لم يمكث هارلاموف طويلا في مدينته بيترسبيرغ، إذ دائما ما كانت تحدوه الرغبة في السفر والتعرّف على تجارب فنّية جديدة. لذا هاجر إلى فرنسا، وهناك اتّسعت تجربته ونمت موهبته الفنّية أكثر وحقّق المزيد من النجاح والشهرة.
ولوحات هذا الفنان تذكّرنا إلى حدّ ما بأسلوب رينوار من حيث طريقته في استخدام الألوان والظلال، وإن كان يغلب على أسلوبه الطابع النيوكلاسيكي والواقعي.
في هذه اللوحة الجميلة استخدم هارلاموف ابنته كموديل، وهو كثيرا ما رسم ابنته في العديد من البورتريهات بأوضاع مختلفة. وهي هنا تظهر في حالة تأمّل وعزلة.
ومن الواضح أن الفنان لم يكن يرسم اللوحة اعتمادا على ضربات الفرشاة فحسب، بل كان يرسمها بقلبه ومشاعره، لذا استطاع أن ينفذ إلى روح الشخصية وان يترجم مشاعرها بأعلى درجات الصدق والعفوية.
ومما يلفت الانتباه أيضا في اللوحة تعابير الطيبة والبراءة التي تنطق بها ملامح الفتاة وعيناها، وهي سمة نجدها في أعمال الفنان الأخرى التي تستمدّ أجواءها من الحياة الريفية وبيئة الفلاحين التي تتّسم بالبساطة والتلقائية.
أيضا هناك الألوان الحيّة والمتناغمة التي تمتلئ بها اللوحة، ثم هذا التباين الرائع بين غطاء الرأس الأحمر والفستان الأبيض والخلفية التي اختار لها اللون البنّي وتدرّجاته. وطبعا لا يمكن للناظر إلا أن يجذب اهتمامه ذلك العقد الجميل من اللؤلؤ الذي يزيّن جيد الفتاة بألوانه الناعمة الشفّافة والمتناغمة مع البناء التشكيلي العام للوحة.
في بداياته كان هارلاموف يقلد أعمال كبار الرسامين وقد تأثّر على نحو خاص بأسلوب رمبراندت.
وعندما قدم إلى فرنسا عرض بعض أعماله في صالون باريس وحصل على أكثر من جائزة. كما حظي بإعجاب الروائي إميل زولا الذي أثنى عليه وامتدح أسلوبه في رسم البورتريه.
رسم هارلاموف العديد من اللوحات لسيّدات وشابّات جميلات تظهر على وجوههن تعابير الدفء والحنين والبراءة والرّقة.
ومثل رينوار، كان يستخدم الزهور بكثرة في لوحاته للتأكيد على رقّة الموضوع وليرمز بها إلى مرحلة الشباب التي لا تدوم طويلا بل تذبل سريعا مثلما تذبل الأزهار.
جامعو التحف واللوحات الفنية من أثرياء أمريكا وأوربّا كانت تروق لهم لوحات هارلاموف وكانوا يهتّمون باقتناء وشراء أعماله التي تجسّد الروح العائلية وتعطي إحساسا بالبراءة والسلام الداخلي.
ويتوزّع العديد من لوحاته اليوم على متاحف العالم الكبيرة من لوس انجيليس إلى سانت بيترسبيرغ وحتى موسكو وتايوان.
وقد استمرّ هارلاموف يرسم إلى أن توفّي عام 1922 عن عمر جاوز الثمانين.
وكان الفنان قد حقّق نجاحا كبيرا في بلده روسيا حيث رسم بورتريهات للعديد من أفراد الطبقة الارستقراطية فيها. وكان الاتجاه السائد الذي غلب على أعمال الفنانين الروس في تلك الفترة هو رسم المواضيع الدينية وتصوير السفن والحياة البحرية بشكل عام.
لم يمكث هارلاموف طويلا في مدينته بيترسبيرغ، إذ دائما ما كانت تحدوه الرغبة في السفر والتعرّف على تجارب فنّية جديدة. لذا هاجر إلى فرنسا، وهناك اتّسعت تجربته ونمت موهبته الفنّية أكثر وحقّق المزيد من النجاح والشهرة.
ولوحات هذا الفنان تذكّرنا إلى حدّ ما بأسلوب رينوار من حيث طريقته في استخدام الألوان والظلال، وإن كان يغلب على أسلوبه الطابع النيوكلاسيكي والواقعي.
في هذه اللوحة الجميلة استخدم هارلاموف ابنته كموديل، وهو كثيرا ما رسم ابنته في العديد من البورتريهات بأوضاع مختلفة. وهي هنا تظهر في حالة تأمّل وعزلة.
ومن الواضح أن الفنان لم يكن يرسم اللوحة اعتمادا على ضربات الفرشاة فحسب، بل كان يرسمها بقلبه ومشاعره، لذا استطاع أن ينفذ إلى روح الشخصية وان يترجم مشاعرها بأعلى درجات الصدق والعفوية.
ومما يلفت الانتباه أيضا في اللوحة تعابير الطيبة والبراءة التي تنطق بها ملامح الفتاة وعيناها، وهي سمة نجدها في أعمال الفنان الأخرى التي تستمدّ أجواءها من الحياة الريفية وبيئة الفلاحين التي تتّسم بالبساطة والتلقائية.
أيضا هناك الألوان الحيّة والمتناغمة التي تمتلئ بها اللوحة، ثم هذا التباين الرائع بين غطاء الرأس الأحمر والفستان الأبيض والخلفية التي اختار لها اللون البنّي وتدرّجاته. وطبعا لا يمكن للناظر إلا أن يجذب اهتمامه ذلك العقد الجميل من اللؤلؤ الذي يزيّن جيد الفتاة بألوانه الناعمة الشفّافة والمتناغمة مع البناء التشكيلي العام للوحة.
في بداياته كان هارلاموف يقلد أعمال كبار الرسامين وقد تأثّر على نحو خاص بأسلوب رمبراندت.
وعندما قدم إلى فرنسا عرض بعض أعماله في صالون باريس وحصل على أكثر من جائزة. كما حظي بإعجاب الروائي إميل زولا الذي أثنى عليه وامتدح أسلوبه في رسم البورتريه.
رسم هارلاموف العديد من اللوحات لسيّدات وشابّات جميلات تظهر على وجوههن تعابير الدفء والحنين والبراءة والرّقة.
ومثل رينوار، كان يستخدم الزهور بكثرة في لوحاته للتأكيد على رقّة الموضوع وليرمز بها إلى مرحلة الشباب التي لا تدوم طويلا بل تذبل سريعا مثلما تذبل الأزهار.
جامعو التحف واللوحات الفنية من أثرياء أمريكا وأوربّا كانت تروق لهم لوحات هارلاموف وكانوا يهتّمون باقتناء وشراء أعماله التي تجسّد الروح العائلية وتعطي إحساسا بالبراءة والسلام الداخلي.
ويتوزّع العديد من لوحاته اليوم على متاحف العالم الكبيرة من لوس انجيليس إلى سانت بيترسبيرغ وحتى موسكو وتايوان.
وقد استمرّ هارلاموف يرسم إلى أن توفّي عام 1922 عن عمر جاوز الثمانين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق