يحدث أحيانا أن ينجذب أحدنا إلى لوحة ما ويشعر بمتعة النظر إليها والتمعّن في تفاصيلها مرّة بعد أخرى، دون أن يعرف على وجه التحديد ما الذي يشدّه إليها أو يعجبه فيها.
هذا الكلام ينطبق إلى حدّ كبير على هذه اللوحة الرائعة التي تنطق جميع تفاصيلها بالإبداع المبذول في إنجازها والرّقة التي تعامل بها الفنان وهو يرسم خيوطها الدقيقة وألوانها الناعمة والبديعة.
يصنّف جان اونوريه فراغونار باعتباره أشهر رسّام شاعري فرنسي خلال القرن الثامن عشر.
كان غزير الإنتاج إذ رسم أكثر من خمسمائة لوحة تناولت مواضيع عديدة ومتنوّعة.
وفي بدايات احترافه للرسم تتلمذ فراغونار على يد فرانسوا بوشير ثم سافر إلى ايطاليا ومكث فيها أربع سنوات قلّد أثناءها لوحات كبار فنّاني الباروك ورسم مناظر للطبيعة والريف الايطالي.
قضى الفنان الجزء الأكبر من حياته خلال ما عرف بالفترة النيو كلاسيكية، لكنه مع ذلك ظلّ يرسم بأسلوب الروكوكو إلى ما قبيل اندلاع الثورة الفرنسية.
وما لبث أن أبدى اهتماما خاصّا برسم المناظر المنزلية المستوحاة من فلسفة جان جاك روسو الأخلاقية ومن بعض الروايات العاطفية.
وقد كان فراغونار بارعا مثل أستاذه بوشيه في رسم وجوه وأجساد لنساء شابّات رغم انه كان يهتم أكثر بإظهار انفعالاتهن ومشاعرهن.
هذه اللوحة تعتبر واحدة من أشهر اعمال فراغونار، وبعض نقاد الفن يعتبرونها أفضل عمل تشكيلي يصوّر فكرة المرأة القارئة. وفيها نرى امرأة شابة وهي منهمكة بوقار في قراءة كتاب.
وأوّل ما يمكن ملاحظته في هذه اللوحة هو التوازن الجميل بين عناصرها الرئيسية: الكتاب ويد المرأة ووضعية رأسها وانبساط جسدها المستند إلى الأريكة.
وبالإمكان أيضا أن نلمح هنا شيئا من سحر رينـوار وأسلوبه المتفرّد، خاصة في توزيع الإضاءة واستخدام ضربات فرشاة سريعة وعريضة مع ألوان مذابة قوامها الليلكي والزعفراني والأبيض والزهري وتدرّجاتها المختلفة.
مما يلفت الانتباه أيضا في اللوحة الأسلوب البارع الذي اتبعه الفنان في رسم أصابع يد المرأة الممسكة بالكتاب وفي تمثيل الياقة العريضة والانثناءات والالتواءات التي تتخلل ثوب المرأة نزولا إلى الرداء الذي تجلس عليه.
كان فراغونار نفسه رجلا مثقفا ومحبّا للقراءة، وله العديد من اللوحات التي صوّر فيها قتيات ونساءا في لحظات عزلة وتأمّل صامت.
كما رسم سلسلة لوحات أخرى أطلق عليها اسم اللوحات الفانتازية ضمّنها رؤيته عن الموسيقى والفنون والشعر.
قضى فراغونار السنوات الأخيرة من حياته في حال من النسيان والفقر والعزلة ومات وحيدا عام 1806 دون أن تثير وفاته انتباه احد من زملائه أو مريديه. ويضمّ متحف اللوفر اليوم خمسا من أهم لوحاته فيما تستقرّ لوحته الشهيرة الأخرى الأرجوحة في متحف المتروبوليتان بنيويورك.
هذا الكلام ينطبق إلى حدّ كبير على هذه اللوحة الرائعة التي تنطق جميع تفاصيلها بالإبداع المبذول في إنجازها والرّقة التي تعامل بها الفنان وهو يرسم خيوطها الدقيقة وألوانها الناعمة والبديعة.
يصنّف جان اونوريه فراغونار باعتباره أشهر رسّام شاعري فرنسي خلال القرن الثامن عشر.
كان غزير الإنتاج إذ رسم أكثر من خمسمائة لوحة تناولت مواضيع عديدة ومتنوّعة.
وفي بدايات احترافه للرسم تتلمذ فراغونار على يد فرانسوا بوشير ثم سافر إلى ايطاليا ومكث فيها أربع سنوات قلّد أثناءها لوحات كبار فنّاني الباروك ورسم مناظر للطبيعة والريف الايطالي.
قضى الفنان الجزء الأكبر من حياته خلال ما عرف بالفترة النيو كلاسيكية، لكنه مع ذلك ظلّ يرسم بأسلوب الروكوكو إلى ما قبيل اندلاع الثورة الفرنسية.
وما لبث أن أبدى اهتماما خاصّا برسم المناظر المنزلية المستوحاة من فلسفة جان جاك روسو الأخلاقية ومن بعض الروايات العاطفية.
وقد كان فراغونار بارعا مثل أستاذه بوشيه في رسم وجوه وأجساد لنساء شابّات رغم انه كان يهتم أكثر بإظهار انفعالاتهن ومشاعرهن.
هذه اللوحة تعتبر واحدة من أشهر اعمال فراغونار، وبعض نقاد الفن يعتبرونها أفضل عمل تشكيلي يصوّر فكرة المرأة القارئة. وفيها نرى امرأة شابة وهي منهمكة بوقار في قراءة كتاب.
وأوّل ما يمكن ملاحظته في هذه اللوحة هو التوازن الجميل بين عناصرها الرئيسية: الكتاب ويد المرأة ووضعية رأسها وانبساط جسدها المستند إلى الأريكة.
وبالإمكان أيضا أن نلمح هنا شيئا من سحر رينـوار وأسلوبه المتفرّد، خاصة في توزيع الإضاءة واستخدام ضربات فرشاة سريعة وعريضة مع ألوان مذابة قوامها الليلكي والزعفراني والأبيض والزهري وتدرّجاتها المختلفة.
مما يلفت الانتباه أيضا في اللوحة الأسلوب البارع الذي اتبعه الفنان في رسم أصابع يد المرأة الممسكة بالكتاب وفي تمثيل الياقة العريضة والانثناءات والالتواءات التي تتخلل ثوب المرأة نزولا إلى الرداء الذي تجلس عليه.
كان فراغونار نفسه رجلا مثقفا ومحبّا للقراءة، وله العديد من اللوحات التي صوّر فيها قتيات ونساءا في لحظات عزلة وتأمّل صامت.
كما رسم سلسلة لوحات أخرى أطلق عليها اسم اللوحات الفانتازية ضمّنها رؤيته عن الموسيقى والفنون والشعر.
قضى فراغونار السنوات الأخيرة من حياته في حال من النسيان والفقر والعزلة ومات وحيدا عام 1806 دون أن تثير وفاته انتباه احد من زملائه أو مريديه. ويضمّ متحف اللوفر اليوم خمسا من أهم لوحاته فيما تستقرّ لوحته الشهيرة الأخرى الأرجوحة في متحف المتروبوليتان بنيويورك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق