لوحة أخرى تعتبر من اكثر اللوحات شهرةً في تاريخ الفنّ التشكيلي العالمي. وقد كانت هذه اللوحة موضوعاً للكثير من الدراسات النقدية كما أنها أصبحت مألوفة لكثرة ما ظهرت على أغلفة العديد من الكتب والمجلات والمطبوعات المتنوّعة.
ولدت مدام إكس – واسمها الأصلي فيرجيني افنيو - في لويزيانا بالولايات المتحدة في العام 1859 لأبوين من أصول إيطالية. وبعد وفاة الأب هاجرت الأمّ وبناتها إلى باريس.
في باريس أصبحت فيرجيني محطّ اهتمام أوساط الطبقة الأرستقراطية الفرنسية وذلك بفضل جمالها الآسر وجاذبيتها الطاغية. ولم تلبث أن تزوّجت من مصرفي فرنسي يدعى بيير غوترو.
ويقال إن الحضور المدروس والواثق لمدام غوترو – كما أصبحت تسمّى الآن - كان كافيا لان يوقف الحفلات ويشلّ الحركة في الشوارع والأماكن العامة. وقد قابلها جون سارجنت في باريس عام 1881 وأبدى رغبته في رسمها.
سارجنت كانت تحدوه الرغبة في أن يشتهر ويذيع اسمه اكثر، وقد التقت تلك الرغبة مع طموح مدام غوترو في أن تؤكّد ذاتها في عمل فنّي يخلّد اسمها ويحفظ ذكراها في أذهان الناس.
في البداية واجه سارجنت صعوبة في اختيار الوضعية المناسبة التي ستظهر عليها السيّدة في البورتريه. وبعد ثلاث سنوات أنجز الفنان البورتريه وعرضه في صالون باريس.
وقد اختار الفنان أن يرسم السيّدة جانبياً في فستان من الساتان الأسود المزيّن بالمجوهرات، وكان في ذهنه أن البروفايل يدلّ على التفكير والتأمّل.
ورغم أن الناظر لا يرى سوى نصف الوجه فإن الجزء الظاهر يعطي انطباعا بما يكفي عن شخصية صاحبته. والانطباع هو مزيج من التباهي والثقة بالنفس والحياة المرفّهة والباذخة التي كانت تحياها المرأة.
وقد اختار سارجنت ألوانا دافئة كالزهري والأحمر الخفيف والبنّي البارد، ومما يلفت الانتباه بشكل خاص شكل الأنف الممتدّ قليلا إلى الأعلى دلالةًً – ربّما – على العنفوان والكبرياء.
أثار بورتريه مدام غوترو إثر عرضه في صالون باريس عام 1884 سخط واحتجاج الطبقة الارستقراطية التي رأت فيه إساءة لا تغتفر، ما دفع الفنان إلى سحبه ومن ثمّ مغادرة فرنسا.
والسبب هو أن تلك كانت المرّة الأولى التي ُيعرض فيها بورتريه لامرأة تنتمي إلى تلك الطبقة بكتفين عاريين مع ما يحمله ذلك من إيحاءات ايروتيكية.
ومع ذلك كان سارجنت يعتبر البورتريه أحد افضل أعماله على الإطلاق. وعندما ابتاع متحف المتروبوليتان اللوحة عام 1916 اقترح سارجنت تغيير اسمها إلى "بورتريه مدام اكس" لنزع السمة الشخصية عنها ولتصبح في ما بعد رمزاً مطلقا لجمال المرأة وغموضها.
أما المرأة نفسها فيقال إنها - بعد أن طلّقت من زوجها بعد الضجّة التي أثارتها اللوحة - كانت تتمشّى على شاطئ "كان" في أحد الأيام، وسمعت امرأة تقول لصاحبتها إن شمس مدام غوترو قد آذنت بالغروب بعد أن أفل جمالها وتلاشى سحرها. فما كان منها إلا أن اتّجهت إلى فندقها وأخذت أمتعتها وغادرت سريعا في القطار المتّجه إلى باريس.
هناك أغلقت على نفسها باب بيتها وأمضت بقيّة حياتها وحيدةً منعزلة في غرفة شبه مظلمة ومنزوعة المرايا.
بالنسبة لمتحف المتروبوليتان، ظلّت هذه اللوحة تتمتّع برعاية واهتمام خاص، فهي اكثر الأعمال الفنية طلبا للإعارة وقد طافت حتى الآن معظم المتاحف والغاليريهات الكبرى في العالم.
ولدت مدام إكس – واسمها الأصلي فيرجيني افنيو - في لويزيانا بالولايات المتحدة في العام 1859 لأبوين من أصول إيطالية. وبعد وفاة الأب هاجرت الأمّ وبناتها إلى باريس.
في باريس أصبحت فيرجيني محطّ اهتمام أوساط الطبقة الأرستقراطية الفرنسية وذلك بفضل جمالها الآسر وجاذبيتها الطاغية. ولم تلبث أن تزوّجت من مصرفي فرنسي يدعى بيير غوترو.
ويقال إن الحضور المدروس والواثق لمدام غوترو – كما أصبحت تسمّى الآن - كان كافيا لان يوقف الحفلات ويشلّ الحركة في الشوارع والأماكن العامة. وقد قابلها جون سارجنت في باريس عام 1881 وأبدى رغبته في رسمها.
سارجنت كانت تحدوه الرغبة في أن يشتهر ويذيع اسمه اكثر، وقد التقت تلك الرغبة مع طموح مدام غوترو في أن تؤكّد ذاتها في عمل فنّي يخلّد اسمها ويحفظ ذكراها في أذهان الناس.
في البداية واجه سارجنت صعوبة في اختيار الوضعية المناسبة التي ستظهر عليها السيّدة في البورتريه. وبعد ثلاث سنوات أنجز الفنان البورتريه وعرضه في صالون باريس.
وقد اختار الفنان أن يرسم السيّدة جانبياً في فستان من الساتان الأسود المزيّن بالمجوهرات، وكان في ذهنه أن البروفايل يدلّ على التفكير والتأمّل.
ورغم أن الناظر لا يرى سوى نصف الوجه فإن الجزء الظاهر يعطي انطباعا بما يكفي عن شخصية صاحبته. والانطباع هو مزيج من التباهي والثقة بالنفس والحياة المرفّهة والباذخة التي كانت تحياها المرأة.
وقد اختار سارجنت ألوانا دافئة كالزهري والأحمر الخفيف والبنّي البارد، ومما يلفت الانتباه بشكل خاص شكل الأنف الممتدّ قليلا إلى الأعلى دلالةًً – ربّما – على العنفوان والكبرياء.
أثار بورتريه مدام غوترو إثر عرضه في صالون باريس عام 1884 سخط واحتجاج الطبقة الارستقراطية التي رأت فيه إساءة لا تغتفر، ما دفع الفنان إلى سحبه ومن ثمّ مغادرة فرنسا.
والسبب هو أن تلك كانت المرّة الأولى التي ُيعرض فيها بورتريه لامرأة تنتمي إلى تلك الطبقة بكتفين عاريين مع ما يحمله ذلك من إيحاءات ايروتيكية.
ومع ذلك كان سارجنت يعتبر البورتريه أحد افضل أعماله على الإطلاق. وعندما ابتاع متحف المتروبوليتان اللوحة عام 1916 اقترح سارجنت تغيير اسمها إلى "بورتريه مدام اكس" لنزع السمة الشخصية عنها ولتصبح في ما بعد رمزاً مطلقا لجمال المرأة وغموضها.
أما المرأة نفسها فيقال إنها - بعد أن طلّقت من زوجها بعد الضجّة التي أثارتها اللوحة - كانت تتمشّى على شاطئ "كان" في أحد الأيام، وسمعت امرأة تقول لصاحبتها إن شمس مدام غوترو قد آذنت بالغروب بعد أن أفل جمالها وتلاشى سحرها. فما كان منها إلا أن اتّجهت إلى فندقها وأخذت أمتعتها وغادرت سريعا في القطار المتّجه إلى باريس.
هناك أغلقت على نفسها باب بيتها وأمضت بقيّة حياتها وحيدةً منعزلة في غرفة شبه مظلمة ومنزوعة المرايا.
بالنسبة لمتحف المتروبوليتان، ظلّت هذه اللوحة تتمتّع برعاية واهتمام خاص، فهي اكثر الأعمال الفنية طلبا للإعارة وقد طافت حتى الآن معظم المتاحف والغاليريهات الكبرى في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق