كثيرة هي الأعمال الفنيّة التشكيلية التي تتّخذ من حياة البحر موضوعا لها. لكن ما يجعل هذه اللوحة مختلفة ومتميّزة عما سواها الحساسية الفائقة التي نفذّت بها والتوازن المدهش بين عناصرها ومفرداتها وهو ما ينعش المشهد كله ويضفي عليه شعورا بالغبطة الغامضة.
والأمر الثالث هو أن صاحب اللوحة رسمها ولم يكن قد تجاوز الثانية والعشرين من عمره.
في تلك السنّ الغضّة كان جون سنغر سارجنت يقيم في باريس التي درس فيها الفنّ واختارها وطنا ثانيا بعد أن اجتذبه سحرها وأضواؤها.
وكانت هذه اللوحة نقطة تحوّل كبرى في حياة سارجنت الفنية. إذ عندما عرضها في صالون باريس من العام 1878 استقبلت بالكثير من الحفاوة والتقدير رغم انه كان وقتها ما يزال يمارس التجريب محاولا تلمّس طريقه في وسط يكثر فيه المشاهير والمبدعون.
واللوحة تصوّر منظرا في قرية كانكال بمقاطعة بريتاني الفرنسية التي ارتبطت منذ القدم بحياة البحر واشتهرت بمينائها وشواطئها الجميلة.
وكان سارجنت قد زار القرية في السنة التي سبقت رسمه للوحة، ولم يكن فيها سوى النساء والأطفال، حيث كان من عادة الرجال في مثل ذلك الوقت من كلّ عام أن يرحلوا باتّجاه البحر بحثا عن صيد وفير من الأسماك التي كانت مصدر رزقهم الوحيد.
أما النساء فكنّ يذهبن بصحبة أطفالهن إلى الشاطئ بحثا عن المحار والصدف. وكانكال معروفة منذ القدم بكثرة محارها وما زالت تنتج حتى اليوم أكثر من ثمانين بالمائة من إجمالي ما تنتجه فرنسا منها.
في اللوحة نرى مجموعة من النساء يرتدين ملابسهن التقليدية ويحملن السلال وهنّ في طريقهن إلى الشاطئ.
وفوق تبدو السماء وقد امتلأت بالغيوم التي انعكست ظلالها على تجمعّات المياه الصغيرة في الأسفل. ومن الواضح أن الفنّان رسم هذا الجزء من اللوحة بطريقة مرهفة ولا تخلو من شاعرية، لدرجة أن الناظر يمكن أن يلمس بيديه لزوجة الماء ورطوبة الرمل في هذه الصورة البديعة التي امتزج فيها اللون والضوء.
ولد جون سارجنت في فلورنسا بإيطاليا وتأثّر برسومات الانطباعيين وبأعمال الرسّام الاسباني فيلاسكيز .
ورغم كونه ينحدر من عائلة أمريكية فإنه لم يزر الولايات المتّحدة سوى مرّة واحدة في حياته ولم يمكث هناك طويلا إذ سرعان ما عاد إلى فرنسا.
وسارجنت يعتبر اليوم احد أكثر الرسّامين شهرةً في العالم والطلب على لوحاته في ازدياد مطّرد.
والأمر الثالث هو أن صاحب اللوحة رسمها ولم يكن قد تجاوز الثانية والعشرين من عمره.
في تلك السنّ الغضّة كان جون سنغر سارجنت يقيم في باريس التي درس فيها الفنّ واختارها وطنا ثانيا بعد أن اجتذبه سحرها وأضواؤها.
وكانت هذه اللوحة نقطة تحوّل كبرى في حياة سارجنت الفنية. إذ عندما عرضها في صالون باريس من العام 1878 استقبلت بالكثير من الحفاوة والتقدير رغم انه كان وقتها ما يزال يمارس التجريب محاولا تلمّس طريقه في وسط يكثر فيه المشاهير والمبدعون.
واللوحة تصوّر منظرا في قرية كانكال بمقاطعة بريتاني الفرنسية التي ارتبطت منذ القدم بحياة البحر واشتهرت بمينائها وشواطئها الجميلة.
وكان سارجنت قد زار القرية في السنة التي سبقت رسمه للوحة، ولم يكن فيها سوى النساء والأطفال، حيث كان من عادة الرجال في مثل ذلك الوقت من كلّ عام أن يرحلوا باتّجاه البحر بحثا عن صيد وفير من الأسماك التي كانت مصدر رزقهم الوحيد.
أما النساء فكنّ يذهبن بصحبة أطفالهن إلى الشاطئ بحثا عن المحار والصدف. وكانكال معروفة منذ القدم بكثرة محارها وما زالت تنتج حتى اليوم أكثر من ثمانين بالمائة من إجمالي ما تنتجه فرنسا منها.
في اللوحة نرى مجموعة من النساء يرتدين ملابسهن التقليدية ويحملن السلال وهنّ في طريقهن إلى الشاطئ.
وفوق تبدو السماء وقد امتلأت بالغيوم التي انعكست ظلالها على تجمعّات المياه الصغيرة في الأسفل. ومن الواضح أن الفنّان رسم هذا الجزء من اللوحة بطريقة مرهفة ولا تخلو من شاعرية، لدرجة أن الناظر يمكن أن يلمس بيديه لزوجة الماء ورطوبة الرمل في هذه الصورة البديعة التي امتزج فيها اللون والضوء.
ولد جون سارجنت في فلورنسا بإيطاليا وتأثّر برسومات الانطباعيين وبأعمال الرسّام الاسباني فيلاسكيز .
ورغم كونه ينحدر من عائلة أمريكية فإنه لم يزر الولايات المتّحدة سوى مرّة واحدة في حياته ولم يمكث هناك طويلا إذ سرعان ما عاد إلى فرنسا.
وسارجنت يعتبر اليوم احد أكثر الرسّامين شهرةً في العالم والطلب على لوحاته في ازدياد مطّرد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق